تُعتبر بذور زهرة اللوتس من العناصر الطبيعية الغنية بالفوائد الصحية، حيث تُستخدم منذ قرون في الطب التقليدي الآسيوي لعلاج العديد من الحالات الصحية.
استُخدمت هذه البذور لأغراض علاجية ووقائية بفضل ما تحتويه من قيمة غذائية، فهي غنية بالبروتينات، والأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن، مما يجعلها خياراً صحياً مثالياً لتعزيز الصحة العامة.
هناك العديد من المواد العشبية الطبيعية المفيدة للصحة العامة، ومنها بذور زهرة اللوتس التي باتت خياراً رائعاً لعدة أسباب، لعل أبرزها:
تحسين عمل الجهاز الهضمي
ليعمل الجهاز الهضمي على نحو طبيعي وجيد فهو بحاجة إلى الألياف الطبيعية، ولذلك فإن بذور زهرة اللوتس مفيدة للهضم، فهي غنية بالألياف الغذائية التي تساهم في تحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء. تُشير مجلة Journal of Functional Foods ، إلى أن الألياف الموجودة في البذور تساعد على تقليل احتمال الإصابة بالإمساك وتحسين صحة الميكروبيوم المعوي. كما أن استهلاكها يمكن أن يساعد في تهدئة اضطرابات المعدة والأمعاء مثل القولون العصبي.
تعزيز قوة جهاز المناعة الدفاعية
إن أفضل معززات المناعة هي مضادات الأكسدة، وتحتوي بذور زهرة اللوتس على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والقلويدات، التي تساعد على مكافحة الشوارد الحرة المسببة للأمراض. بحسب مجلة Food Chemistry ، فإن مضادات الأكسدة الموجودة في بذور زهرة اللوتس تعزز وظيفة الجهاز المناعي وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان.
صحة القلب
تمتاز بذور زهرة اللوتس بقدرتها على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وفقاً لمجلة American Journal of Clinical Nutrition ، فإن تناول هذه البذور بانتظام يمكن أن يقلل من مستويات الدهون الثلاثية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تنظيم سكر الدم
تعد بذور زهرة اللوتس من الأطعمة المفيدة لمرضى السكري، لأنها تساهم في استقرار مستويات السكر في الدم. حسب ما ذكرته Diabetes Research and Clinical Practice، فإن استهلاك بذور زهرة اللوتس يمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي صحي للسيطرة لمرضى السكري من النوع الثاني.
علاج للأرق
تُستخدم بذور زهرة اللوتس لتحسين جودة النوم وعلاج الأرق. يحتوي المستخلص الطبيعي للبذور على مركّبات مهدئة للأعصاب تساعد في تهدئة العقل وتقلل التوتر.
تحسين صحة الجلد والشعر
بذور اللوتس غنية بالفيتامينات والمعادن التي تساعد على تحسين صحة الجلد والشعر. كما أن بذور زهرة اللوتس تحتوي على مضادات الأكسدة والبروتينات، مما يساعد في تجديد خلايا الجلد وتقوية الشعر. وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Cosmetic Dermatology، يمكن أن يكون لاستهلاك هذه البذور دور في تقليل ظهور التجاعيد وتحسين مرونة الجلد.
تحسين صحة الكلى
تُستخدم بذور زهرة اللوتس لعلاج مشاكل الكلى وتعزيز وظائفها. أشارت مجلة Phytomedicine أن بذور زهرة اللوتس تحتوي على مركّبات تساهم في تقليل الالتهابات وحماية أنسجة الكلى من الأضرار الناتجة عن الإجهاد التأكسدي.
كيفية تناول بذور زهرة اللوتس
كثيرون لا يعرفون طريقة تناول بذور زهرة اللوتس، لكن يمكن إدراجها في النظام الغذائي بسهولة، حيث يمكن استهلاك بذور زهرة اللوتس بعدة طرق، مثل تناولها نيئة كوجبة خفيفة أو إضافتها إلى أنواع الشوربة. كما يمكن طحنها واستخدامها كمسحوق لتحضير مشروبات صحية.
أضرار بذور زهرة اللوتس
رغم الفوائد الصحية العديدة لبذور زهرة اللوتس، فإنها قد تتسبب في بعض الأضرار أو الآثار الجانبية عند استهلاكها بشكل مفرط أو في حالات معينة، مثل:
الانتفاخ و الغازات
تحتوي بذور زهرة اللوتس على نسبة عالية من الألياف، ورغم أنها مفيدة ضمن المعدلات الطبيعية، إلا أنها قد تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات في حالة تناولها بكميات كبيرة. وأكدت مجلة Nutrition Journal، على أن الألياف الزائدة يمكن أن تكون صعبة الهضم لدى بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة في البطن.
الحساسية
مثلها مثل أي طعام مفيد قد يسبب حساسية لبعض الأشخاص، وهي حالات فردية لا يمكن اعتبارها عارضاً عاماً. هذه الحساسية يمكن أن تظهر على شكل طفح جلدي، حكة، أو تورم، وذلك لأن البروتينات الموجودة في البذور قد تكون محفزاً للحساسية لدى بعض الأشخاص.
زيادة الوزن
رغم من أن بذور زهرة اللوتس تُعد وجبة خفيفة صحية، إلا أن استهلاك كميات كبيرة منها يمكن أن يؤدي إلى زيادة في السعرات الحرارية، مما قد يسبب زيادة في الوزن.
يجب تناول بذور زهرة اللوتس بكميات معتدلة، وتجنبيها إذا كنتِ تعانين من الحساسية أو كنتِ تتناولين أدوية محددة، وذلك لتجنّب أية مضاعفات صحية محتملة.