تمكن أعوان مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر خلال سنة 2019، من القبض على قرابة 24.000 حيوان ضال (قطط وكلاب) واكتشاف إصابة 4 منها بداء الكلب في إطار القضاء على الأمراض المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان، حسبما علم اليوم الأحد من مدير عام ذات الهيئة الولائية.
وأوضح حميمي مصطفى في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه في إطار المكافحة والوقاية من الأمراض المتنقلة عبر الحيوانات في سنة 2019، تم القبض على 23.935 حيوان ضال خلال 7.020 تدخل بما فيها 5.976 كلب و 17.959 قط، حيث أكدت التحاليل التي أجريت على مستوى معهد باستور إصابة 4 حالات منها بداء الكلب (3 كلاب وحالة واحدة لقط)، مبرزا أن مضاعفة جهود المؤسسة تهدف إلى الحفاظ على الصحة العمومية واستئصال الأمراض المتنقلة عبر الحيوانات، لاسيما داء الكلب.
و أكد المسؤول أن مصلحة القبض على الحيوانات الضالة واحدة من أهم مصالح مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر التي تعمل وفق برنامج محدد يغطي مختلف بلديات العاصمة ويهدف إلى ضمان صحة وسلامة المواطنين، إذ يتم معاينة طبية لتحديد وضعيتهم الصحية حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضاف ذات المسؤول أن مشكلة الحيوانات الضالة التي تجوب مختلف بلديات العاصمة يزداد عددها بالرغم من الجهود التي تبذل للقضاء عليها، لاسيما على مستوى محشرة الحيوانات الضالة بالحراش التي تعد الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني حيث تعمل الفرق المخصصة بنظام المداومة 3 مرات يوميا للقبض على هذه الحيوانات التي تشكل خطرا يهدد حياة المواطنين.
وفي هذا الشأن أشار وجود محشرة واحدة للحيوانات الضالة لا تكفي للقضاء على كل الحيوانات المتشردة المنتشرة عبر بلديات العاصمة الـ57.
وأضاف ذات المصدر أنه تم الموافقة على دراسة لإنشاء وحدتين جديدتين (محشرين) للحيوانات الضالة سيتم توزيعها على مستوى غرب ووسط الجزائر العاصمة وذلك بعد موافقة مجلس إدارة وتسيير المؤسسة ومصالح ولاية الجزائر التي خصصت غلافا ماليا للمشروع ولاقتناء التجهيزات الخاصة.
وقال ذات المسؤول أن مصالحه تعمل حاليا على تحديد القطع الأرضية للشروع بعد ذلك في باقي الإجراءات المتبقية كدفتر الشروط والمناقصة.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها أعوان مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر خلال أداء عملهم اليومي، تأسف السيد حميمي من سلوك بعض المواطنين الذين يرغمون الأعوان على إطلاق سراح الحيوانات الضالة التي يقبضون عليها رغم أنها تشكل خطرا كبيرا على صحة العمومية، كما قال.
من جهة أخرى ،اعتبر السيد حميمي أن عدم تسجيل أية حالة إصابة بداء الكلب لدى المواطنين مؤشرا جيدا وهو من أهم الأهداف التي تصبوا إليها المؤسسة وذلك للقضاء على مختلف الأمراض المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان وعلى وجه الخصوص داء الكلب.
وفي ذات الشأن ،أشار فيما يتعلق بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات والقوارض، إلى تسجيل 47.885 عملية خلال نفس الفترة تخص التطهير وإبادة الجرذان والناموس ومكافحة اليرقات عبر المباني والطرقات وشبكات الصرف الصحي والاقبية المغمورة بالمياه والأودية وكذا مختلف المؤسسات التعليمية والاسواق والمراكز الاجتماعية والمراكز الصحية والشواطئ، حيث تم معالجة أزيد من 147.500 بالوعة و 116.948 شبكة للصرف الصحية و 101.299 أقبية.
من جهة ثانية تم تسجيل في إطار مكافحة الامراض المتنقلة عبر المياه والاغذية إجراء 15.267 تحليل تشمل تحاليل بكتريولوجية وأخرى خاصة بالعوالق السامة والفيزيو- كيميائية لمياه البحر إلى جانب تحاليل دورية لمراقبة مياه المسابح والشواطئ بالعاصمة لسلامة المواطن، يبرز ذات المصدر.