أقدم، أمس الإثنين، العشرات من مواطني مدينة حاسي بحبح شمال ولاية الجلفة، على غلق الطريق الوطني رقم 01 بالحجارة والمتاريس.
وهذا إحتجاجًا على التهميش و”الحڤرة”، التي يتعرضون لها من طرف المجلس البلدي الحالي، حسب تصريحات المحتجين لـ”النهار”.
وأكد المواطنون أنّهم في معاناة كبيرة، لأزيد من عامين، بعد أن كشفوا عن فشل المجلس البلدي في تسييره لبلدية تُصنف الرابعة من حيث التعداد السكاني وتوقيفه لعجلة التنمية، رغم الميزانيات الكبرى والمقدّرة، حسبهم، بـ800 مليار ضمن مخططات تنمية البلدية والقطاعية.
ويرى المحتجّون أّنّ تفاقم المشاكل الإجتماعية دفعهم إلى الخروج إلى الشارع، مطالبين بتدخل الوالي لإنهاء ما وصفوه بـ”سياسة اللامبلاة” من طرف “المير” وحاشيته، بعد أن طالبوه بمحاسبة بقايا المفسدين، الذي كشفوا في تصريحاتهم، بأنهم يعملون ضد مصلحة المواطنين.
كما عدّد المحتجّون جملة من المطالب، أهمها فتح تحقيق بالمنطقة الصناعية، وتوفير النقل الجامعي للطلبة، وكذا التسريع في وتيرة تعبيد الطرقات المهترئة بالمدينة، فضلًا عن تزويد المدينة بالإنارة العمومية، وكذا فتح تحقيق في المحيطات الفلاحية، إلى غيرها من المشاكل اليومية التي رفعوا معها مطلب محاسبة المجلس البلدي وفتح تحقيق في ميزانية البلدية.
وأكّد هؤلاء المحتجّون الذين ملّوا من سياسة الوعود الكاذبة، أنّ “مطالبهم شرعية”، ولا تحركّها أياد خفية لا من قريب ولا من بعيد، وإنّما معايشتهم لظروف مزرية للبطالة وتهميش المدينة، التي تعاني من أبسط ضروريات الحياة، إذ حذروا في رسالة واضحة للسلطات، من مغبة الإستهزاء وعدم التعامل الجدّي مع مطالبهم.