لم تتمالك المدعوة “ش. صبرينة”، شرطية سابقة بميناء الجزائر، نفسها خلال شجار نشب بينها وبين زوجها الذي لم يمر على ليلة زفافهما سوى بضعة أسابيع، لتشهر سلاحها الناري في وجهه وتصوب عشوائيا لتخويفه، بسبب دخولها في حالة هستيرية نتيجة إصابتها بجروح في اليد أثناء عراكهما بواسطة مقص، واخترقت الرصاصة التي انطلقت من مسدسها جدار المطبخ، فيما أفلت زوجها من موت محقق.
تفاصيل القضية التي ناقشتها، الثلاثاء، محكمة الجنايات بالدار البيضاء، انطلقت بخلاف نشب بين المتهمة، ويتعلق الأمر بعون مسؤول عن المراقبة والتفتيش بجهاز السكانير في ميناء الجزائر، وزوجها حسب ما صرحت به الثلاثاء، قائلة إنها توجهت بعد عودتها من عملها ليلا للاستحمام وتصفيف شعرها وقصه، وبينما هي تحمل مقصا بيدها، دخل زوجها إلى المنزل يستفسر بلهجة حادة عن سبب تأخرها، ووجه لها أمرا بعدم الذهاب للعمل في اليوم الموالي، غير أن المناوشات سرعان ما تطورت بينهما إلى عراك بالأيادي، ليقوم الضحية بنزع المقص من يدها بالقوة، وخلف جرحا عميقا لها ثم توجه نحو المطبخ لتتبعه هي بعد انتشال مسدسها، ومن شدة خوفها أن يحاول إصابتها من جديد قامت بإطلاق النار دون وعي منها لتخترق الرصاصة الجدار.
وقضت المحكمة بعد المداولات القانونية بعامين حبسا غير نافذ في حق المتهمة التي تم توقيفها من منصبها وسحب السلاح منها.