أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، أمس الجمعة بالجزائر العاصمة أنه قد تم توجيه تعليمات للسك الطبي لمواجهة أي طارئ بعد ظهور نوع جديد من فيروس كورونا في الصين.
وأكد ذات المسؤول في تصريح أن الجزائر، وبعد أن شغلت منظومة الترصد والإنذار للتصدي لأي طارئ خاص بالأوبئة ذات الانتشار الواسع، قدمت تعليمات لجميع الأطباء لتعزيز الوقاية والتكفل بالحالات عند ظهورها، كما تتابع الوضع وتنتظر تعليمات المنظمة العالمية للصحة، على غرار بقية دول العالم، في حالة انتشار الوباء لتنصيب كاميرات حرارية على مستوى المطارات الوطنية.
وأوضح الدكتور فورار أنه حتى الآن “لم تعط المنظمة العالمية للصحة أي تعليمات أو إنذار للمتعاملين الاقتصاديين ولا المسافرين بخصوص ظهور فيروس كورونا بالصين مؤخرا تحذر من خلالها من تهديدات الفيروس للعالم”.
وذكر بالمناسبة بأن الجزائر، على غرار بقية دول العالم، قد سبق وأن واجهت مثل هذه الأوضاع المتعلقة بمواجهة الفيروسات ذات الانتشار الواسع كفيروس كورونا الذي ظهر خلال السنوات الماضية و إيبولا من خلال تنصيب المنظومة الوطنية الخاصة بمثل هذه الأوبئة.
و حسب ذات المسؤول ، كان تنصيب المنظومة الوطنية للترصد والإنذار منذ سنة 2006 ويعيد تفعيلها في حالة ظهور أي طارئ جديد.
وأثبت الخبراء أن العامل المسبب للمرض كان نوعا جديدا من فيروس كورونا “إن سي أو في- 2019” وانتشر الفيروس خارج الصين، وتم الإبلاغ عن إصابات في كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وتايلاندا وفرنسا، كما اكتشفت حالات يشتبه في إصابتها بالعدوى في سنغافورة وهونغ كونغ وأستراليا، وأكدت السلطات الصينية رسميا أن الفيروس ينتقل من شخص لآخر.
للإشارة فإن فيروسات كورونا هي عائلة مكونة من أكثر من 30 فيروسا، مقسمة إلى قسمين فرعيين، إذ اكتشفت لأول مرة عام 1965. وتؤثر هذه الفيروسات على الإنسان والحيوانات الأليفة والطيور والماشية، كما ويمكن لهذا الفيروس أن يحدث ضررا في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي.