بلغ عدد الأشخاص المتوفين جراء الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون على المستوى الوطني خلال سنة 2019، ما لا يقل عن 145 شخصا، حسبما كشف عنه لـ/وأج اليوم الاثنين المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، مرجعا السبب الرئيسي لهذه الوفيات إلى “انعدام التهوئة”.
وأوضح النقيب نسيم برناوي على هامش فعاليات يوم تحسيسي لفائدة سائقي الحافلات والمسافرين بالمحطة البرية الخروبة بالعاصمة حول قواعد السلامة المرورية والوقاية من حوادث المرور والاختناقات بغاز أحادي أكسيد الكربون أنه تم تسجيل خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى غاية 30 ديسمبر 2019 هلاك 145 شخص على المستوى الوطني جراء تسممهم واختناقهم بغاز أحادي أكسيد الكربون (المونوكسيد) المنبعث من أجهزة التدفئة، مقابل 131 حالة وفاة السنة الماضية.
وأوضح ذات المتحدث أن أعلى نسبة من الوفيات سجلت خلال شهر يناير الفارط ب51 حالة وفاة.
وأشار ذات المصدر أن مصالح الحماية المدنية على المستوى الوطني تمكنت بعد تدخلاتها خلال 2019 من إسعاف وإنقاذ من موت محقق لأزيد من 2.000 شخص بعد استنشاقهم لغاز أحادي الكربون.
وأشار المتحدث إلى تنظيم المديرية العامة للحماية المدنية لحملة وطنية تحسيسية حول أخطار الاختناقات بالغاز حيث تستمر طيلة موسم الشتاء تحت شعار (معا من أجل شتاء دافئ وآمن)، في إطار الإعلام الجواري بهدف نشر رسائل وقائية ورفع درجة الوعي حول هذا الخطر بالإضافة إلى تطبيق السلوك “الإيجابي” الواجب القيام به من قبل المواطنين.
وبعد أن أبرز مخاطر غاز أحادي الكربون، دعا ذات المسؤول المواطنين إلى أخذ الاحتياطات اللازمة و صيانة أجهزة التدفئة من طرف عمال مختصين مع السهر على صلاحية المداخن للسماح بالتخلص من الدخان خارج المسكن وكذا ضرورة التهوئة المستمرة.
من جهة أخرى كشف النقيب نسيم برناوي عن تسجيل خلال فترة 11 شهرا من 2019 ( يناير – نوفمبر 2019 ) زهاء 53.000 حادث مروري على المستوى الوطني أسفر عن وفاة 1.500 شخص بمكان الحادث (وليس بالمستشفيات)، فيما تم تسجيل ما يفوق 55.000 جريح تم إسعافهم ونقلهم من طرف أعوان الحماية الولائية نحو مختلف المستشفيات و المؤسسات الإستشفائية لتلقي العلاج والرعاية.
وذكر المصدر، فيما يتعلق بمكافحة الحرائق خلال صائفة 2019، تسجيل خسائر إجماية تقدر بقرابة 20.000 هكتار منها 5.900 من الغابات و 10.000 من الأحراش و 4.900 من الأدغال. وسجلت هذه الحرائق خاصة على مستوى بعض الولايات التي تمتلك كثافة غابية كبيرة على غرار سيدي بلعباس وعين الدفلى وسيدي بلعباس وجيجل وتيزي وزو، يوضح ذات المسؤول.
وفي هذا الإطار، ذكر المصدر أن استلام 10 أرتال متنقلة وتجهيزات جديدة في غضون موسم الصيف 2019 ساهمت في تعزيز مختلف وحدات وفرق التدخل للحماية المدنية في مجال مكافحة حرائق الغابات على المستوى الوطني حيث تم رفع عدد الأرتال المتنقلة إلى 37 رتلا في حين ستعزز السنة القادمة ب 10 أرتال جديدة وذلك إلى جانب مساهمة المجموعة الجوية (الهيليكوبتر) بشكل كبير في التحكم والسيطرة على اكبر الحرائق المسجلة خلال سنة 2019 بكل من قسنطينة وبجاية وتيسمسيلت (ثنية الحد) وغيرها.
وفي سياق ذي صلة أشار إلى تنفيذ المجموعة الجوية مؤخرا لأول عمليات التكفل بالمرضى من ولايات الجنوب والهضاب العليا وذلك من ولاية الوادي باتجاه ولاية غرداية.