إلتحق 20 طفلا مصابا بالتوحد من أصل 31 كانوا ضحية عنف و سوء معاملة من طرف أعضاء جمعية غير معتمدة للتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قامت بتحريرهم أمس السبت مصالح الدرك الوطني بقسنطينة، بعائلاتهم ,حسب ما كشفته لوكالة الأنباء الجزائرية، يوم الأحد المديرة المحلية للنشاط الاجتماعي و التضامن سامية قواح.
وأوضحت ذات المسؤولة أن “هؤلاء الأطفال ينحدرون من ولايات الجلفة و البيض و غرداية و سطيف و باتنة و ميلة علاوة على طفلين من ولاية قسنطينة,مفيدة بأن 4 أطفال كانوا مصابين ب”حروق عميقة” في أنحاء مختلفة من الجسم و تورمات دموية استدعت تحويلهم نحو المستشفى.
وصرحت أن أولياء هؤلاء الأطفال كانوا قد وقعوا لدى إدخال أبنائهم إلى هذه المؤسسة غير المعتمدة على تعهد يمنعهم من زيارتهم لمدة “تتجاوز ال20 يوما لدواعي علاجية” مضيفة بأنه “لم يتم إيداع أي طلب اعتماد من طرف هذه الجمعية على مستوى مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة”.
من جهته تحدث السيد عبد الرحمن عرعار رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى” في تصريح ل”وأج” عن وجود “عجز كبير” في مجال التكفل بهذه الشريحة الهشة من الأطفال.
وأضاف أنه “من الضروري مكافحة البيروقراطية و إتاحة الفرصة أمام هؤلاء الأطفال للدخول للمؤسسات المفتوحة من طرف الدولة و الاستفادة من تكفل مناسب.”
وقد تم أمس السبت بقسنطينة توقيف عشرة أشخاص من بينهم أطباء نفسانيون هم من أعضاء جمعية غير معتمدة لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب سوء معاملة أطفال مصابين بالتوحد في أعقاب تلقي بلاغ من طرف شبكة ندى التي تم إخطارها من طرف أحد أولياء الأطفال ضحايا العنف.
وسيتم تنشيط ندوة صحفية في فترة ما بعد الظهيرة من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية حول هذه القضية المتعلقة بسوء معاملة أطفال مصابين بالتوحد حسب ما علم من مكتب وكيل الجمهورية