أدانت المحكمة الابتدائية لمجلس قضاء ميلة خلال الجلسة التي جرت عشية أمس المتهمة ( م.ص)، وشقيقها (م.م)، بعقوبة السجن المؤبد عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي راح ضحيتها أخوهما ، وهي الوقائع التي تعود إلى التاسع عشر من شهر ديسمبر 2017 وذلك بمنطقة أولاد أسمايل ببلدية التلاغمة، فيما برأت المحكمة ساحة المتهم (ع.ف).
دفاع المتهم ( ع.ف) البالغ حاليا 42سنة المشكل من ثلاثة أساتذة ركز بعد القول بان القضية شائكة ومعقدة، وأنهم لا يدرون ان كانت المتهمة قد استعملت ذكائها أو غبائها في حبكها لعدة روايات وتقمصها لعدة أدوار ، على أن موكلهم (الأب لخمسة أبناء) بريئ من التهمة المنسوبة اليه، وأن القضية لها علاقة بالميراث بين الإخوة، فيما راح دفاع المتهمة(م.ص) البالغة حاليا 23سنة مؤكدا أن موكلته التي عاشت أحزان أخرى بوفاة أفراد آخرين من عائلتها أمامها، تعرضت لضغط رهيب من قبل أطراف فاعلة في القضية التي هي بريئة منها، ونفس الشيء بالنسبة لدفاع المتهم ( م.م) الذي أكد انه لا مسؤولية له في وفاة أخيه ولم يكن حاضرا للجريمة ملتمسا له البراءة من التهم المنسوبة إليه.
من جهته كشف ممثل الحق العام في مرافعته عن التناقض الملحوظ في تصريحات المتهمة خلال مختلف مراحل التحقيق معها، مع تصريحاتها خلال جلسة المحاكمة ، حيث وجهت أصابع الاتهام لأخيها غير الشقيق الموقوف معها منذ عامين في قتل أخيهما، مؤكدا على أن المتهمين ترصدوا للضحية قبل إزهاق روحه، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حقهم جميعا.
الجلسة استغرقت حوالي 9 ساعات كاملة، و يذكر أنها المرة الأولى التي يصدر فيها حكم بالمؤبد منذ نشأة مجلس قضاء ميلة.