أصدر قاضي قسم الجنح، لدى محكمة خنشلة الإثنين، حكما يقضي بإدانة كهل يبلغ من العمر 53 سنة، بتهمة النصب والاحتيال وتشويه وإتلاف وتدنيس المصحف الشريف، وحيازة ذخيرة حربية دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، وممارسة السحر والشعوذة والحكم عليه بخمس سنوات حبسا نافذا مع الإيداع بالمؤسسة العقابية، وغرامة مالية نافذة قدرها مئتي مليون سنتيم، مع إلزامه بدفع تعويض مالي للوكيل القضائي قدره عشرة ملايين سنتيم. وكان المتهم قد تم توقيفه من طرف عناصر أمن ولاية خنشلة، خلال شهر أفريل الماضي، بعد حصولهم على معلومات مفادها أن شخصا يقوم بممارسة أعمال السحر والشعوذة، داخل منزله الريفي الكائن بقرية عين ميمون ببلدية طامزة.
وبالاستغلال الجيد لتلك المعلومات تمت مراقبة المنزل المشبوه والمترددين عليه، قبل مداهمته في 11 أفريل، من طرف عناصر الشرطة بعد حصولهم على إذن بالتفتيش، أين عثروا بداخله، على طلاسم وعقاقير ومصاحف ممزقة ومدنّسة، بالإضافة إلى 17 صورة شمسية لأشخاص من الجنسين منهم أطفال ونساء متزوجات، مكتوب عليها طلاسم وعبارات الفراق والطلاق والوفاة والمحبة وغيرها، وكمية معتبرة من الذخيرة وألبسة خاصة بالأجهزة العسكرية والأمنية، وكذا مجموعة من أكياس الرمل العسكرية وعتاد للإعلام الآلي، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة البيضاء المختلفة الأحجام. ليتم حجزها وتوقيف صاحبها وإيداعه الحبس المؤقت وقتها قبل الإفراج عنه من طرف غرفة الاتهام.
وخلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم بحيازته الذخيرة والألبسة العسكرية زاعما بأنه احتفظ بها في بيته كتذكار بعد تقاعده من سلك الحرس البلدي، وعن الطلاسم والعقاقير التي عثر عليها رجال الشرطة في منزله، فإنه يستعملها في العلاج من مختلف الأمراض، والتداوي بالأعشاب للعلاج من السحر، مضيفا أن بعض الصور التي كانت داخل بيته هي لأشخاص تقدموا لخطبة ابنته، وأخرى لأشخاص قصدوا منزله للعلاج والتحصين ضد السحر، ونفى ممارسته لأعمال السحر والشعوذة ملتمسا من رئيس الجلسة تمكينه من حكم البراءة. لينطق بعدها رئيس الجلسة بإدانته بالتهم المنسوبة إليه والحكم عليه بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها مئتي مليون سنتيم.