عاشت مدينة جيجل مأساة حقيقية، بعد انتشار خبر هلاك شاب في الثلاثين من العمر، متأثرا بحروق من الدرجة الأولى، فيما لازال صديقه يخضع للعلاج بمستشفى محمد الصديق بن يحيى في جيجل، بعد إصابته بحروق بليغة من الدرجة الثانية على مستوى يده وذراعه، فيما قالت مصادر طبية بأن حالته مستقرة ولم تعرف تحسنا.
وحدث كل هذا نتيجة عملية إجرامية قام بها منتصف ليلة السبت شاب ثلاثيني وهو صديق الضحيتين بمنطقة الحدادة ببلدية جيجل، عندما أقدم على سكب كمية من البنزين على جسد الضحية وأضرم فيه النيران، ما أدى إلى اشتعال النار في جسده وأجزاء من جسد مرافقه الثاني، وقد وجد الحاضرون من الذين كانوا في عين المكان، صعوبة كبيرة في إخماد النيران، ليتم بعدها نقل المصابين الإثنين إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى جيجل، أين قضى الضحية الأول 12 ساعة في العناية المركزة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة أمس، الأحد، ويتواصل علاج الثاني.
وحسب مصادر من محيط الحادثة فإن خلافات سابقة وقعت بين الضحية والفاعل واللذان كانت تربطهما علاقة صداقة متينة، لأسباب مالية حول دين مادي بين الطرفين، أدت بهذا الأخير لترصده إلى غاية أن اغتنم فرصة انهماك الضحية مع اثنين من أصدقائه في لعبة على الهاتف النقال، أين قام باستخراج كمية من البنزين من دراجته النارية وقام بسكبها على الضحية وألقى عليه عود ثقاب مشتعل، ثم لاذ بالفرار.
فيما مصالح الأمن وفور تلقيها خبر هذه الجريمة النكراء، باشرت تحرياتها وتحقيقاتها التي مكنتها من توقيف الجاني الذي أكد أشخاص من محيطه أنه يعاني في بعض الأحيان من اضطرابات نفسية.