استقبلت المصالح الاستشفائية في 5 ولايات، خلال احتفالات ليلة المولد النبوي، 40 حالة نتيجة الاستعمال المفرط للمفرقعات النارية.
ففي ولاية ورڤلة، استقبلت، مصالح مستشفى «محمد بوضياف» ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، عشرات المصابين بحروق، في أنحاء متفرقة من أجسامهم نتيجة الاستعمال المفرط للمفرقعات النارية، حيث شهدت مصلحة الاستعجالات الطبية توافدا ملحوظا لعديد الحالات، منذ مساء الجمعة، وقد شملت كل الفئات العمرية من دون استثناء، حيث تلقوا الإسعافات الأولية من قبل الفريق الطبي المجند لمثل هذه المناسبات وغادروا على إثرها المرفق الطبي، المفرقعات تصيب أكثر من 16 شخصا بحروق.
أما بولاية ڤالمة، فقد سجلت مصالح الاستعجالات الطبية عبر مختلف المؤسسات الصحية بولاية ڤالمة، ليلة أول أمس، المتزامنة مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، استقبال ما لا يقل عن 16 مصابا تراوحت أعمارهم بين 6 سنوات و35 سنة، بحروق وجروح مختلفة، جراء الاستعمال العشوائي للمفرقعات والألعاب النارية.
حيث كانت أغلب الإصابات على مستوى أصابع اليد والوجه خاصة مع بروز أنواع جديدة من المفرقعات على غرار «المرڤازة» و«الشيطانة» اللتين تعدان من بين أخطر أنواع المفرقعات، وكذا التهافت الكبير للأطفال على شرائها.
وبولاية سكيكدة، تسببت تصرفات وسلوكات طائشة لبعض الشباب بمدينة، ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، في حرق أشجار النخيل المتواجدة على طول الشارع الرئيسي بحي الممرات، حيث اشتعلت النيران في البعض منها، بسبب التراشق بين الشباب بالمفرقعات و«السينيال»، كما تم تسجيل العديد من الإصابات في أوساط البعض من الشباب استلزمت نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى «بوحارة» في سكيكدة، وقد تدخلت عناصر الحماية المدنية بسكيكدة من أجل إخماد النيران التي التهمت أشجار النخيل، فيما لم تسجل أي خسائر بشرية.
و قد خلفت الاحتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف بولاية المسيلة، ليـلة أول أمس، إصابة 7 أطفـال بحروق و تشوهات جراء استعمال الألعاب النارية والمفرقعات، حيث استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى المسيلة، 7 حالات، ويتعلق الأمر بأطفال أعمارهم بين 6 و13 سنــة، تعرضوا لحروق وتشوهات بسبب شظايا المفرقعات والألعاب النارية وحوادث جراء التقاذف بتلك الألعاب، كمـا سجل مستشفى مڤرة شرق الولاية، حالتين اثنتين، ويتعلق الأمر بطفلة عمرها 4 سنوات، وطفل عمره 3 سنوات، أصيبا بجروح على مستوى اليدين، تم التكفل بهما بعد تعرضهما لحروق طفيفة بسبب سوء استعمال المفرقعات.
و أفادت مصادر استشفائية مطلعة، بأن مصلحة الاستعجالات لدى مستشفى «محمد بوضياف» ببريكة في باتنة، كانت قد استقبلت ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مالا يقل عن 5 إصابات بالحروق معظمها سجّلت وسط الأطفال، حيث كانت تلك الحروق على مستوى الوجه واليدين بسبب المفرقعات، إذ تسببت الانفجارات المفاجئة و الخاطئة في إصابة هؤلاء، خاصة وأن الكثير من الشباب كانوا قد لجأوا إلى استخدام المفرقعات من الحجم الكبير.
وفي ذات السياق، نشب حريقان بمنزلين أحدهما، بحي طريق سطيف والآخر بحي 1000 مسكن في مدينة بريكة جنوب ولاية باتنة، مما تسبب في إتلاف كلي لتجهيزات المنزلين من دون تسجيل خسائر بشرية.