في تصريح للشروق،أرجع، المقدّم جيلالي عديلة قائد المجموعة الاقليمية للدرك الوطني في المسيلة، ارتفاع وتزايد حوادث المرور، عبر إقليم الولاية، إلى عديد العوامل الرئيسية، التي كانت سبباً مباشراً في تسجيل عدد من الضحايا، خاصة خلال شهر أكتوبر الجاري الذي أحصت فيه مصالح الدرك أثقل حصيلة من حيث القتلى والجرحى والحوادث المرورية بصفة عامة.
وبحسب نفس المتحدث، فإن من أبرز أسباب هذه الحوادث التهور وعدم احترام قانون المرور في مواكب الأعراس واستعمال الهاتف النقال أثناء السياقة.
وبحسب نفس المصدر، فإن طرقات الولاية شهدت خلال شهر أكتوبر الجاري تسجيل 29 حادثا تسببت في وفاة 20 شخصاً من مختلف الفئات العمرية و37 جريحا، أثقلها الحادث الذي وقع قبل أيام قليلة بالطريق الوطني رقم 46. إثر اصطدام بين حافلة وشاحنة وسيارة مما أدى إلى وفاة 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين، حيث بيّنت التحقيقات الأمنية الأولية، بأن سائق السيارة هو المتسبب الرئيسي في الحادث، بفعل عدم احترام مسافة الأمان، ناهيك عن السرعة والتهوّر، وغياب الإنارة في الشطر الذي وقع فيه الحادث، بعد احتكاك الشاحنة والحافلة، أضف إلى ذلك استعمال الهاتف المحمول أثناء القيادة والتهوّر في مواكب الأعراس والحفلات، ناهيك عن موقع الولاية الاستراتيجي والتي تتوسط الجزائر، وتعد همزة وصل بين مختلف الاتجاهات، وبقاء بعض النقاط والمقاطع السوداء التي كانت محل مراسلات إدارية إلى الجهات المعنية من مديريات تنفيذية ورؤساء البلديات، على الرغم من الاحتياطات اللازمة التي تتخذها قيادة المجموعة من أجل توعية وتحسيس الركاب والسائقين خاصة الوزن الثقيل، إضافة الى الحملات المتكررة والتطبيق الفعلي والعملي للقوانين من خلال وضع غرامات مالية وسحب رخص السياقة والاستعمال المكثف للرادار والمركبات المموهة، التي تهدف إلى حماية المواطنين والحفاظ عليهم.