أحصيت 3.873 حالة لسع عقربي خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية بولاية الوادي دون أن تخلف أية حالة وفاة بين المصابين، حسبما استفيد اليوم الأحد لدى مسؤولي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
و سجلت أكبر حالات التسمم العقربي على مستوى خمس بلديات بالولاية ويتعلق الأمر بحاسي خليفة (498 حالة) والمقرن (405) و الرقيبة (303) و قمار (298) وأمية ونسة (261 حالة)، وهي المناطق الريفية الأكثر تضررا بهذا النوع من اللدغات الخطيرة نظرا لطابعها الفلاحي والرعوي، كما أوضح لوكالة الأنباء الطبيب بمصلحة الوقاية كمال الضيف.
و لم تسجل أية حالة وفاة في أوساط المصابين باللسع العقربي في نفس الفترة بفضل ضمان مصالح الصحة لكافة شروط التكفل بالمصابين على مستوى المؤسسات الصحية الإستشفائية منها و الجوارية، في مقدمتها توفير الأمصال المضادة للتسمم العقربي إلى جانب تقريب الخدمات الصحية من المواطن سيما بالمناطق النائية والقرى المعزولة الأكثر تضررا من هذا النوع من التسمم، حسب نفس المصدر.
و يلاحظ أيضا “إرتفاعا” في الإصابات بالنسيج العمراني سيما داخل المنازل، حيث أحصيت في نفس الفترة 1.975 حالة ، وهي نسبة تجاوزت 50 بالمائة من العدد الإجمالي للإصابات.
ويطرح انتشار التسمم العقربي بالوسط العمراني مسألة انعدام نظافة المحيط ، مما يفرض وضع برنامج كفيل بتدارك الوضع يرتكز على تكثيف حملات التوعية للمواطن حول أهمية نظافة المحيط الخارجي، مثلما جرى توضيحه.
وبادرت مديرية القطاع في هذا الإطار إلى تنظيم دورات تكوينية في اختصاص طب الإنعاش لفائدة للأطباء العامون سيما العاملين بالبلديات النائية وذلك بغرض تحسين أدائهم الطبي بما يسمح لهم بالتكفل الأمثل بحالات اللسع العقربي.
كما سطرت ذات المصالح برنامجا تحسيسيا بمساهمة البلديات وجمعيات لفائدة سكان الأحياء الأكثر تضررا بالتسمم العقربي باعتماد مختلف وسائط الإتصال يرتكز أساسا على تكريس ونشر قواعد ثقافة حماية المحيط في أوساط مختلف الشرائح الإجتماعية.