خلفت الفاجعة الأليمة التي اهتز لها سكان بلدية الدبداب الحدودية بولاية إيليزي، وفاة تسعة أشخاص في ريعان شبابهم مطلع الأسبوع الماضي.حادث مؤلم هز الرأي العام المحلي و والوطني، و حسب الشروق عن رئيس بلدية الدبداب، والذي تنقل فور انتشار خبر الفاجعة، حيث تنقل رفقة عضو في البلدية والسيناتور ماضوي العيد ووالد ثلاثة من الضحايا وهم أشقاء، إلى موقع الحادثة بالقرب من أحد الآبار البترولية، بالمكان المسمى حاسي بركين بضواحي حاسي مسعود ولاية ورقلة، أين وجدوا عناصر الدرك الوطني الذي قاموا بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات هذا الحادث، بالإضافة إلى تواجد عناصر الجيش الشعبي الوطني بالمكان، وشاحنة ذات قلاب صندوقها تعرض لانفجار الحمولة، والمتمثلة في كبسولات البارود (المستخدم في المناسبات والأفراح)، بالإضافة إلى أحذية وكاميرات مراقبة، تم جلبها عبر الحدود الليبية من طرف هؤلاء الشباب، على متن سيارات من نوع “ستايشن” رباعية الدفع، ونقلها إلى الشاحنة والتي كانت ستتجه نحو الشمال، وأثناء ربط الحمولة، يرجح أن يكون قد وقع حادث عرضي تسبب في انفجار هائل، رمى بجثث الضحايا على عشرات الأمتار، فيما نجا آخرون ولاذوا بالفرار من موقع الحادثة، كما يتواجد بالمكان سيارة من نوع ستايشن تضررت جراء الانفجار الهائل للحمولة، هذه الأخيرة التي انتشرت بالمكان ، بالإضافة إلى الجثث المتناثرة بالمكان فور وقوع الحادث.هذه الرواية والتي كشفت عنها عدة مصادر ، بل حتى أهالي الضحايا اقتنعوا بأن ما وقع كان حادثا عرضيا، تنفي ما تم الترويج له عن تعرض هؤلاء إلى القصف.وحسب المصادر ذاتها، فإنه يتم حاليا إجراء فحوصات “أ.دي.أن” للضحايا من أجل التعرف على كل جثة، وتسليمها لعائلاتهم لدفنها، خاصة أن الجثث قد تعرضت لحروق كبيرة جراء هذا الانفجار الذي أودى بحياة سبعة شباب من بلدية الدبداب، وهم من عائلات غدير، بوخطة، بن مير، علوان وقدوري، إضافة إلى ضحيتين ينحدران من باتنة وسطيف.