يلتحق أزيد من 9 ملايين تلميذ على المستوى الوطني بمقاعد الدراسة يوم الاربعاء القادم وهذا لحساب الموسم الدراسي الجديد 2019-2020.
وحسب أرقام وزارة التربية الوطنية، يبلغ العدد الإجمالي للتلاميذ 9 ملايين و110 ألف من بينهم 155 ألف تلميذ يلتحقون بالمدرسة لأول مرة.
وفي هذا الصدد، كان وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد أكد أن “كل الظروف مهيأة” لاستقبال التلاميذ، مشيرا الى أنه سيتم استلام 656 مؤسسة تربوية منها 426 مدرسة ابتدائية و 137 متوسطة و 93 ثانوية، على ان تضاف إليها 161 مؤسسة أخرى مع نهاية السنة الجارية.
ولضمان التأطير البيداغوجي، سيتم تدعيم المؤسسات الجديدة ب8041 موظف من ضمنهم 1061 منصب بيداغوجي يضاف إلى أزيد من 749 ألف موظف على مستوى المؤسسات التربوية البالغ عددها أزيد من 27 ألف.
وحسب تصريحات الوزير، فإنه سيتم توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة، وهذا بعد أن منح الوزير الاول رخصة لوزارة التربية بهذا الخصوص، كما ستلجأ الوزارة إلى القوائم الاحتياطية التي لا تزال سارية المفعول.
وفي مجال الإطعام المدرسي، سيتم فتح 94% من المطاعم المدرسية مع تعزيز النقل المدرسي وتحسين ظروف التكفل بالتلاميذ من خلال اقتناء 1000 حافلة نقل جديدة، حيث كانت الحكومة قد أقرت برنامجا لاقتناء 3500 حافلة وتفعيل اللجان الاستشارية للنقل المدرسي على مستوى الولايات وكذا اللجان البلدية للصحة والنظافة والمحيط، بالإضافة إلى تعزيز الأقسام المدمجة الموجهة للمتمدرسين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ب 186 قسم جديد ليصبح عددها الإجمالي 851 قسم وكذا عصرنة ورقمنه تسيير المدارس الابتدائية ومنحة التمدرس.
وفي سياق ذي صلة، أشار السيد بلعابد الى ان الدرس التقليدي الذي يكون بمثابة إشارة انطلاق السنة الدراسية، سيكون على علاقة بالظرف الذي تعيشه البلاد، مشيرا إلى أن المدرسة “لا يمكنها أن تبقى على هامش ما يجري في البلاد، بل ستساهم في ابراز الجهود التي تبدلها الدولة”.
من جهة أخرى، أكد السيد بلعابد خلال زيارته مؤخرا الى ولاية تيبازة، أنه تم طبع 50 مليون كتاب مدرسي هذه السنة موجه لمختلف الأطوار التعليمية، مشيرا الى أنه تم توزيع هذه الكتب على المؤسسات التربوية عبر المراكز التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، إلى جانب توفير حصة إضافية تقدر ب30 مليون كتاب مخزون السنة المنصرمة ووضعه في متناول التلاميذ منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي.
وأوضح أن قائمة الكتب الجديدة تضم 22 كتابا مدرسيا خاصا بالطور الابتدائي والمتوسط، وهي –مثلما قال– “ذات نوعية” وتم خلال إعدادها “مراعاة معايير جودة المحتوى، خاصة فيما يتعلق بكتب اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ”.
وذكر الوزير أنه “تم عرض جميع هذه الكتب على الجهات المختصة والمخولة للتدقيق في محتوياتها كالمجلس الأعلى للغة العربية وهيئات تابعة لوزارتي الشؤون الدينية والمجاهدين للنظر في مدى تطابقها مع المرجعية الدينية والتاريخية الوطنية”، مضيفا أنه “تمت الموافقة على كتابي اللغة العربية والتربية الإسلامية، فيما تم تسجيل بعض التحفظات بخصوص كتاب التاريخ وقد تم أخذها بعين الاعتبار وسيكون جاهزا لتوزيعه خلال السنة المقبلة”.
وأشار أيضا إلى أنه “تم تسليم التجهيزات والمعدات التقنية لتنفيذ عملية ربط المؤسسات التربوية بالإنترنت عبر القمر الصناعي الجزائري ( ألكوم سات-1) في غضون الموسم الدراسي الحالي وفق الاتفاقية المبرمة مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة”.
وباعتبار أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تحظى بعناية خاصة من طرف الدولة، سيتكفل قطاع التربية الوطنية بأزيد من 36.000 تلميذ من هذه الفئة.
وفي هذا الإطار، ستعكف لجنة مشتركة تضم قطاعات التربية، الصحة، التكوين المهني والتضامن، بإعداد منشور وزاري بهدف الى تسهيل عملية إدماج هذه الفئة في الوسط التعليمي.