أحصت لجنة مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه في البليدة، تسجيل 117 حالة إصابة بالتهاب الفيروس الكبدي، كما أحصت إصابة ما لا يقل عن 100 شخص بتسممات غذائية، اعتبارا من الصائفة الجارية، وأرجعت الأسباب إلى المياه غير المعالجة، والأطعمة بالأفراح ومطاعم الأكل السريع.
وجاءت الأرقام المسجلة، لتكشف عن تسجيل 25 حالة إصابة مرض بالتهاب الفيروس الكبدي والتسممات الغذائية، في الشهر الواحد، وعن الأسباب التي أدت إلى الإصابة بالتهاب الفيروس الكبدي، توصلت اللجنة المكلفة – (توسعت دائرتها وأصبحت تضم عناصر من الأمن ودوائر قطاعية أخرى، لتفعيل نشاطها أكثر، ومنع وقوع أمراض خطيرة، مثل ما حصل مع وباء” الكوليرا ” في شهر أوت 2018، والذي قضى على 7 أشخاص، وما لا يقل عن 200 مريض حامل لأعراض الوباء)-، إلى أن استهلاك “مياه مشبوهة” غير معالجة، ولم تخضع للمراقبة والفحص، خاصة بمنابع المياه التي تزود السكان، وتلك التي تجمع بالخزانات الأرضية والمعدنية والقديمة منها، المنتشرة بالأحياء والاحواش النائية، والتي يعود انجاز بعضها إلى فترة الاستعمار، أو حتى التي تباع في الصهاريج، بأسواق المياه، بأسعار تفاوت بين 700 و1200 دينار، والتي عرفت انتعاشا في هذه الأيام غير الاعتيادية الحرارة، لتسجيل عودة ظاهرة التذبذب والانقطاع في مياه الشرب، بعدة أحياء شعبية في البليدة عبر حنفيات المنازل، وأفرزت موجة من الحركات الاحتجاجية وقطع الطرقات، حتى في أيام العيد، خاصة وأن ظروف انتشار “الفيروس” في هذه الأيام غير الاعتيادية الحرارة مواتية ومساعدة جدا، في انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه.