توفيت صباح يوم الجمعة امرأة حامل أثناء وضع حملها بمستشفى الأخوة مغلاوي بميلة، متأثرة بنزيف حاد، في غياب تكفل جاد بحالتها.
و حسب تصريح شقيق المرحومة فإن الضحية نقلت إلى المستشفى في حدود الساعة الثانية صباحا، لتضع حملها في ظروف عادية، غير أنه تفاجأ صباحا في حدود الساعة الخامسة بتأزم حالة شقيقته التي تبلغ من العمر 33 سنة، و طلب من الأهل إحضار متطوعين بالدم من فصيلة a+، و نظرا للنزيف الحاد، تم الاستنجاد يضيف شقيق الضحية بكيس من الدم من مستشفى فرجيوة غير أن الوقت لم يكن في صالح المريضة، و الغريب يقول محدثنا أن عددا من المتطوعين حضروا بسرعة إلى مركز حقن الدم غير أن هذا الأخير كان مغلقا و خاويا على عرشه، لتتأزم حالة المريضة و تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بالنزيف الحاد. مع إنقاذ الرضيعة.
هذا ما دفع بأهلها و جيرانهم إلى الاحتجاج داخل المستشفى، محملين المسؤولية كل المسؤولية للساهرين على المستشفى من إدارة ومسؤولي مصلحة طب النساء و مصلحة مركز الدم و غيرهم بسبب التهاون و التقصير في حق مريضة كانت في حالة خطر. و يطالب أهل المرحومة السلطات و على رأسها وزير الصحة بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على التهاون و التقصير الذي يعيشه مستشفى الأخوة مغلاوي الذي أصبح يعرف بمستشفى موت الحوامل، و الذي أصبح فعلا يمثل كابوسا للحوامل و أهاليهم، خاصة و ان حالة الوفاة هذه تعد الثانية في ظرف أسبوعين، حيث توفيت حامل منذ 15 يوما عند وضعها لحملها.
الحادثة خلفت غضبا كبيرا وسط المواطنين الذين لم يعودوا يطمئنون لمصلحة الولادة بمستشفى الأخوة مغلاوي بميلة.