تحقق حلم 98 عائلة تشغل 20 بناية مهددة بالانهيار ببلدية القصبة في الحصول على سكن يحميها من الموت ويحفظ كرامتها، بعد معاناة طويلة، حيث ضاع أملها في إعادة إسكانها لطول انتظارها وعدم استجابة السلطات المحلية للشكاوى المطروحة من طرفها لعدة سنوات، حيث هناك من توفي ودفن معه حلم الحصول على سكن.
ويتواصل برنامج الترحيل وإعادة الإسكان الـ25 بولاية الجزائر الذي استؤنف مع الفاتح من شهر جويلية تزامنا مع احتفالات عيدي الاستقلال والشباب، حيث دخلت الفرحة والسعادة أول أمس على 98 عائلة تشغل 20 بناية مهددة بالانهيار ببلدية القصبة حسب تقرير خبرة للمركز التقني لمراقبة البنايات، بعد استفادتها من سكنات اجتماعية إيجارية على مستوى حي 636 مسكن ببلدية الرويبة.
للإشارة فإن الوالي عبد الخالق صيودة أصدر تعليمات بإعطاء الأهمية لملف السكن على مستوى العاصمة وتهدف العملية للتكفل بقاطني البنايات الآيلة للانهيار وشاغلي الأقبية والأسطح خاصة، حيث سيتم توزيع أكثر من 4 آلاف سكن عمومي إيجاري في إطار المرحلة 25، هذا وسبق ترحيل 180 عائلة كانت تقطن بالحي القصديري نعمان العمري ببلدية الرحمانية التابعة للمقاطعة الإدارية لزرالدة، إلى سكنات جديدة بحي 2400 مسكن بلدية أولاد فايت، وقد وعد والي العاصمة بمواصلة عملية الترحيل إلى غاية تلبية جميع الطلبات، ومنح شقق لائقة لجميع العائلات التي تعاني من أزمة سكن، وقد اختار توقيت الترحيل بعد انتهاء فترة امتحانات نهاية السنة الدراسية لضمان راحة التلاميذ وعدم التأثير عليهم سلبا وهم بصدد التحضير لامتحاناتهم، وسيسمح للتلاميذ باغتنام عطلتهم الصيفية وتمكينهم من دخول مدرسي بمواقع أحيائهم الجديدة.
جدير بالذكر أن عملية إعادة الإسكان ستسمح من استرجاع ولاية الجزائر عدة هكتارات من الأراضي والتي ستستغل في إنجاز مشاريع تنموية منها مشروع الطريق السيار الذي سيمر عبر بلدية الرحمانية، بالإضافة إلى تعزيز شبكة المواصلات وتسهيل حركة تنقل المواطنين.