عاشت ولاية المسيلة ، يومي الخميس و الجمعة، على وقع فاجعتين أليمتين تمثلتا في وفاة امرأتين حاملين تبلغان من العمر 25 و35 سنة.
و حسب مصادر إعلامية، فإن المرأة الحامل الأولى البالغة من العمر 25 سنة، والتي جاءت من بلدية المعاضيد لوضع حملها، أصيبت بنزيف دموي، جعل الفريق الطبي على مستوى المؤسسة الاستشفائية المختصة في التوليد وأمراض النساء «سليمان عميرات» تقوم بإرسال المرأة إلى قسم العناية المركزة بالمؤسسة الاستشفائية «الزهراوي»، أين لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بالنزيف، هذا وقد شيعت جنازتها ظهيرة يوم الخميس، بمسقط رأسها المعاضيد.
كما توفيت يوم الجمعة ، سيدة حامل تبلغ من العمر 35 سنة في ظروف غامضة بالمؤسسة الاستشفائية المختصة في التوليد وأمراض النساء «سليمان عميرات» بالمسيلة.
فيما كان رد مدير المؤسسة الاستشفائية للتوليد وأمراض النساء «عمار بلبول»، أنه برفقة اللجنة التي جاءت للتحقق في الفاجعتين، خاصة وأن الحديث كثر حول المؤسسة الاستشفائية «سليمان عميرات» وما تعلق بتسجيل نقص في عدد الأطباء المختصين في الولادة، ومشكلة نهاية الأسبوع بالنسبة للحوامل لوضع حملهن، حيث يكن مجبرات إما على الولادة بمستشفى سيدي عيسى أو بوسعادة، فيما يبقى الخيار الآخر التوجه إلى العيادات الخاصة، ليبقى الحديث عن الإهمال داخل المؤسسة الاستشفائية من قبل المواطنين بعيدا عن القضاء والقدر.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة والسكن وإصلاح المستشفيات، عن إيفاد لجنة تحقيق في وفاة السيدتين.
و أكدت على أن سبب وفاة السيدة الأولى كان أثناء مرحلة إخضاعها لعملية غسيل كلى بمستشفى «الزهراوي»، أما الثانية فسبب وفاتها كان معاناتها من انسداد رئوي بمستشفى «سليمان عميرات».
عرفت، عشية أول أمس، المؤسسة الاستفائية للأمومة والطفل «سليمان عميرات» المتواجدة بعاصمة الولاية المسيلة، احتجاجات بالجملة على خلفية وفاة المرأتين الحاملين، شارك فيها أهل الضحية ومتضامنون مع الحادثة، بسبب الوضعية الكارثية التي يعرفها المستشفى، حيث تعيش النساء الحوامل أثناء وبعد وضعهن لمواليدهن معاناة حقيقية يصعب وصفها داخل أسوار ذات المستشفى. وطالب المحتجون بمحاسبة الفاعلين كما طالبوا والي الولاية بنفض الغبار على قطاع الصحة بالولاية، واتخاذ قرارات صارمة بعدما أصبح الموت ينتظر الحوامل بمستشفى «سليمان عميرات»، أين سجلت به العشرات من الحالات المماثلة لحالتي المرأتين الحاملين.