في حادث مأساوي، توفيت امرأة حامل، يوم الأربعاء الماضي، تبلغ من العمر 20 سنة، وضعت مولودها الأول بدار الولادة بلدية البرمة ولاية ورقلة.
وحسب المعلومات المتوفرة، الأم تعرضت إلى نزيف حاد، استوجب نقلها وتحويلها بسيارة إسعاف إلى دار الولادة بحاسي مسعود على مسافة 370 كلم، نظرا لانعدام أبسط المعدات والتجهيزات الطبية لدار الولادة ببلدية البرمة، والتي تعد من اغنى بلديات الوطن .
ومما زاد الطينة بلة الطريق مهترئة ووضعيته الكارثية بكثرة الحفرة وفي أغلب الاحيان تغلق الطريق بسبب زحف الرمال .
وضع زاده تعقيدا انعدام أبسط التجهيزات بسيارة الاسعاف، التي تنقل المرضى، حيث تسبب تعطل سيارة الإسعاف، التي كانت تقوم بنقلها إلى مستشفى حاسي مسعود في وفاتها أين فارقت الحياة في الطريق .
هو واقع الصحة بالجنوب وفي أغنى بلديات الجزائر ، التي تتألم في صمت دون النظر الى ابسط ضروريات المواطن البسيط في تسهيل تنقله والعيش الكريم.
يذكر أن هذه الفاجعة ليست الأولى من نوعها، التي يتسبب فيها انعدام أدنى الخدمات الصحية في منطقة البرمة، في ظل الصمت المطبق للسلطات الولائية والمحلية.