عاش مستشفى بن باديس الجامعي بقسنطينة الثلاثاء حالة من الغضب من عائلتين فقدت كل منهما سيدة، بعد هفوة في تسليم جثة سيدة قاربت التسعين من العمر، توفيت بعد أن مكثت قرابة أسبوع في قسم أمراض القلب، وحدثت الهفوة في مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى، فقد قام المسئولون على المصلحة بتسليم جثة العجوز وهي في التاسعة والثمانين من العمر، توفت مساء الاثنين، لعائلة أخرى فقدت أيضا الوالدة العجوز، وتم دفنها بالمقبرة المركزية بوسط قسنطينة بعد إقامة العزاء ونقلها ضمن مراسيم الدفن التقليدية والشرعية.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإنه بعد حضور أبناء العجوز الحقيقيين وجميعهم يقطنون في مدن بعيدة عن قسنطينة منها عنابة والجزائر العاصمة، وطلبوا تسلّم جثة أمهم، اكتشفوا بأنها ليست هي، وإنما هي لعجوز أخرى في السبعينيات من العمر، واتضح بعد تحقيقات إدارية في مصلحة حفظ الجثث بأن خطأ ارتكب في تسليم الجثة لعائلة أخرى، فتقدموا بشكوى لدى النائب العام لدى مجلس قضاء قسنطينة، الذي أمر بعد التحقيق، باستخراج جثة العجوز التي دفنت، وهي محل شك من إدارة المستشفى، وتأكد أبناؤها الذين اطلعوا على ملامح وجهها في مصلحة حفظ الجثث، بأنها لوالدتهم، وهو ما أثار غضب العائلة الأولى التي تسلمت بعد ذلك جثة الأم الحقيقية التي بقيت في مصلحة حفظ الجثث، وهدّدوا إدارة المستشفى برفع دعوى قضائية بعد الضرر الذي تسببت فيه مصلحة حفظ الجثث للأهل، الذين عادوا مرة ثانية لإقامة مراسيم الدفن، ولكن هذه المرة من أجل دفن والدتهم الحقيقية، في الوقت الذي قام أهل العجوز الثانية بدفن والدتهم التي دفنت بذلك مرتين وفي نفس المقبرة وسط غضب من خطأ إداري، أساء ، للسيدتين المتوفيتين وللأحياء من أهلهما.