نظم أئمة و موظفون بقطاع الشؤون الدينية، يوم الاربعاء أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالجزائر العاصمة، وقفة احتجاجية للمطالبة بالإسراع في إصدار قانون يحمي هذه الفئة من الاعتداءات خلال اداء مهامها.
ودعا الامين العام التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي، التي نظمت هذه الوقفة، الى “الاسراع في اصدار قانون يجرم الاعتداءات اللفظية والجسدية على أئمة مساجد الجمهورية”.
وتأسف عن صمت الجهات المعنية تجاه “التجاوزات ضد الأئمة التي حدثت مؤخرا و التي حاولت التنسيقية تحسيس كل الجهات المعنية والرسمية بذلك”، مشيرا انه ستنظم ايضا مساء اليوم وقفة رمزية امام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للتعبير عن هذا الانشغال.
من جهته، اعرب الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لعباطشة في لقاء مع المحتجين عن رفضه “المساس بهذه الرموز الدينية لانهم بمثابة القدوة الحقيقية في المجتمع” ، مشيرا الى ان المركزية النقابية تعمل “على عدة مستويات بما فيها وزارة الشؤون الدينية والاوقاف والامن الوطني لإيجاد الاطر القانونية لحماية الامام”.
و كان وزير الشؤون الدينية والاوقاف يوسف بالمهدي قد اكد ان الاعتداءات على الائمة ظاهرة ”معزولة وهو يعمل مع وزير العدل وحافظ الاختام لإصدار قانون يجرم ذلك”.
للإشارة كانت التنسيقية الوطنية للائمة وموظفي الشؤون الدينية والاوقاف نظمت وقفات احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية و المتمثلة اساسا “تعديل القانون الأساسي ومراجعة النظم المتعلقة بالحركة عبر الولايات ورفع التجريم عن الإمام وتوفير الحصانة له”، وفتح التكوين المتواصل في الجامعات وتطبيق “مبدا تكافؤ الفرص بين المنتسبين الى القطاع”.