في حادثان مؤسفان وضعا تلميذان حدا لحياتهما شنقا، بكل من تبسة وميلة بسبب رسوبهما في شهادة التعليم المتوسط.
و وضع الشاب “ح. هـ” الذي يبلغ من العمر 15 سنة من مدينة بير العاتر بتبسة حدا لحياته بسبب رسوبه في شهادة التعليم المتوسط، شنقا بإحدى الغرف بمنزل جده الساكن بمدينة وادي سوف.
و حسب مصادر إعلامية فإن المتوفى، الذي كان يزاول دراسته بمتوسطة ” بوالديار بوبكر” بمدينة بئر العاتر، كان توجه رفقة والدته إلى مدينة الوادي، لإجراء تحاليل طبية، وأثناء تواجدها ببيت والدها هناك، وتزامنا مع الإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط، علم برسوبه، فأصيب بصدمة نفسية عنيفة، خاصة وأنه كان على ثقة بالنجاح، حتى يتمكن من الالتحاق بمدرسة أشبال الأمة، ورغم عرضه على الأطباء إلا أنه ظل في وضع صحي ونفسي صعب، وفجأة تفطن الأهل ووجدوه معلقا بحبل، ليتم إبلاغ الجهات الأمنية، حيث تنقل وكيل الجمهورية محل الاختصاص، إلى عين المكان، ومعاينة الجثة وفتح تحقيق، وتم تحويل الجثة لمصلحة حفظ الجثث للتشريح، وسط حالة من الأسى والحزن.
كما أقدم طفل في الرابعة عشرة من العمر على وضع حد لحياته شنقا باستعمال حبل، نهار أمس في حدود منتصف النهار بحي 240 مسكن المعروف بحي “قندهار” بمدينة ميلة، وهذا بعد رسوبه في امتحان شهادة التعليم المتوسط، الضحية يدعى “ع. و” وفي ظروف غامضة قرر الانتحار بعد يوم واحد عن إعلان نتائج شهادة التعليم المتوسط.
و تبقى الأسباب مجهولة وغامضة لحد الآن رغم ترجيح البعض لفرضية تعرضه لضغوطات أثرت على نفسيته.
و أمام هذه الحالات الشاذة، فإنه وجب رفع منسوب الوعي في صفوف الأباء و الأطر التربوية أن الرسوب في أي امتحان مجرد محطة في حياة الإنسان و ليست نهاية العالم.