دفع النقص الفادح للمياه الصالحة للشرب، و المعاناة جراء جفاف الصنابير منذ عدة أسابيع، العشرات من سكان حي 5 جويلبة على تنظيم حركة احتجاجية وغلق الطريق بوسط مدينة الجلفة، مساء أمس الأحد.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن المحتجين طالبوا بضرورة التدخل العاجل للسلطات الولائية لتخليصهم من المعاناة التي يعيشونها رفقة أسرهم في ظل النقص الفادح للمياه الصالحة للشرب، و جفاف حنفياتهم منذ عدة أسابيع، مما دفعهم إلى جلب المياه عن طريق الصهاريج بأثمان خيالية تصل حدود 1500 دج، في وقت راسلوا السلطات المحلية ومصالح الجزائرية للمياه، إلا أن مشكلتهم لم تعرف طريقها إلى الحل، مما دفعهم إلى تنظيم حركة احتجاجية وغلق الطريق بوسط المدينة من أجل لفت انتباه المصالح الوصية المعاناة التي يكابدونها.
من جهة أخرى اشتكى سكان كل من حي بن جرمة وحي شونان بمدينة الجلفة نوعية المياه التي يتم تزويدهم بها خلال الآونة الأخيرة، وقد أكد عدد من السكان بأن المياه التي تصلهم ملوثة وبها رائحة كريهة، وما حز في نفوسهم عدم تبليغهم من طرف مصالح الجزائرية للمياه وتركهم يستهلكونها لعدة أيام، كما أبدى مجموعة من السكان تخوفهم من إصابتهم بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه وخاصة التيفوئيد، مطالبين بضرورة التدخل العاجل لوالي ولاية الجلفة وفتح تحقيق في القضية، وقد هدد عدد من سكان حيي بن جرمة وشونان بمقاضاة الجزائرية للمياه في حالة انتشار أي مرض بسبب المياه الملوثة التي تم تزويدهم بها.
وببلدية الزعفران انتفضت أمس، مجموعة من السكان وأقدموا على غلق مقر البلدية احتجاجا على أزمة المياه التي لاحقتهم لأيام طويلة مشيرين في ذات السياق أنهم طرقوا جميع الأبواب لكن لا حياة لمن تنادي ما أجبرهم على غلق البلدية من أجل أسماع صوتهم للجهات الوصية، وتعرف العديد من بلديات الجلفة وحتى عاصمة الولاية أزمة عطش حادة، حيث أصبح التزويد بالماء إنجازا كبيرا لسكان الجلفة رغم أن الولاية تحتوي على مياه باطنية كبيرة وتصنف من بين الولايات الكبرى التي بها احتياطي كبير من المياه الجوفية خصوصا في بلدية عين الابل، وحقول أولاد سعيد ببلدية حد الصحاري، التي تصنف من أكبر بلديات الوطن من حيث وجود الآبار العميقة التي تحول لعاصمة الولاية وبعض المناطق الأخرى.