أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران، أمس الأحد، حكمها في قضية التهريب والحيازة والنقل والمتاجرة بالمخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية، ضمن مجموعة إجرامية منظمة تورط فيها تسعة أشخاص لا يزال أربعة منهم في حالة فرار، من ضمنهم مغني الراي “الشاب هشام”.
حيث أدانت المحكمة كل من «م.محمد» و«ع.العربي» المكنى «مهدي ڨمبيطة تيايا»، و«ت.محمد» المكنى «موح مالاڤا» ابن أخت الشاب هشام و «ق.خالد» و«ب.نور الدين» بـ 15 سنة سجنا نافذا، فيما صدر ضد المتهمين الأربعة الفارين من بينهم «الشاب هشام» حكم المؤبد.
بالرجوع إلى حيثيات القضية، تعود وقائعها إلى تاريخ الفاتح فيفري من سنة 2016، عندما تمكنت مصالح الدرك الوطني لوهران من توقيف المدعو «م.محمد»، على متن سيارة من نوع «رونو كونڤو» على مستوى منطقة بوتليليس، وبتفتيشها عثر تحت غطاء المحرك على كيسين .
الأول يحوي عشرة آلاف و90 قرصا مهلوسا «إكستازي» بنفسجية اللون من نوع «دومينو» وكمية من المسحوق الأبيض بوزن كيلوغرام اتضح أنها كوكايين.
وعليه كشف الموقوف أول وهلة أن الشحنة تسلمها من المدعو «عبد القادر» من جنسية مغربية.
وكان بصدد نقلها للمدعو «الحاج» الذي توصل التحقيق إلى أنه «موح مالاڤا» ابن أخت «الشاب هشام»، على أن يسلمها له قرب فندق الشيراطون، و قد نفذ خمس عمليات مماثلة مقابل خمسة ملايين، ومواصلة للتحقيق تم عرض صورتين متعلقتين بـ«موح مالاڤا» و«مهدي ڨمبيطة تيايا»، اللذان تعرف عليهما وأكد أنهما من كانا يتسلمان منه الشحنة على متن سيارة «مرسيدس»، مضيفا أن الشخص الذي كان يسلم له المخدرات من السواني هو «ب.نور الدين» صهر المغربي، ليتم توقيف المتهمين منهم المكنى «مهدي ڤمبيطة تيايا»، الذي كشف أن «موح مالاڤا» رفقة خاله «الشاب هشام» كانا يترددان على المقهى الذي يعمل فيه وعرض عليه استهلاك كوكايين مقابل جلب لهما الزبائن للشراء، نافيا أن يكون له ضلع في المتاجرة، ومن جهته «موح مالاڤا» أنكر كل ما نسب اليه.
و خلال جلسة المحاكمة تراجع الموقوف أول وهلة، المدعو «م.محمد» عن اتهام «ت.محمد» المكنى «موح مالاڤا» وكذا «ع.العرب» على أنهما من كانا يتسلمان المخدرات منه بل هو «ق.خالد»، بعد أن يجلبها له «ب.نور الدين» من عند صهره المغربي. باقي المتهمين أنكروا جميع الوقائع المسندة إليهم، حيث بدأ كل واحد منهم بتبادل التهم.
حيث كشف المكنى «مهدي ڨمبيطة تيايا» أنه تلقى عدة مساومات من الشاب «هشام» الفار لتغيير أقواله ورفع التهم عن ابن أخته متمسكا بالإنكار.