شهدت بلدية ابن مهيدي (الطارف) ليلة الخميس إلى الجمعة، أعمال شغب بعد وفاة شاب عقب إصابته برصاصة أطلقها عليه دركي خلال عملية مطاردة, حسب ما علم يوم من مصدر أمني.
و أوضح ذات المصدر بأن هذه الأحداث وقعت بعد إصابة الشاب ع. طارق البالغ من العمر 31 سنة بطلقة نارية قاتلة خلال عملية استرجاع مواشي مسروقة على مستوى إسطبل يقع بقرية سيدي امبارك (تقع على الطريق الوطني رقم 84 أ الرابط بين عنابة و القالة) من طرف عناصر كتيبة الدرك الوطني لابن مهيدي.
و استنادا لذات المصدر فإن الضحية الذي كان يحمل سكينا رفض الانصياع للطلقات التحذيرية للدرك الوطني حيث قام بالاعتداء على أحد عناصر الدرك المتواجدين بعين المكان قبل أن يتدخل بدوره شقيق هذا الشخص بسيف كان يحمله في يده من أجل الاعتداء مجددا على الدركي المصاب مما جعله يستخدم سلاحه.
“و بعد تعرضه لإصابة في البطن تم حمل الضحية من طرف شقيقه في محاولة للفرار حيث انتهى الأمر بوفاته قبل أن يتم تحويله نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى الشط”, حسب ما تم إيضاحه.
و تم رشق مقر كتيبة الدرك الوطني ببلدية ابن مهيدي بالحجارة من طرف المحتجين الذين كانوا ثائرين و غاضبين حسب أردفه ذات المصدر الذي فند “الشائعات التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي و التي تتحدث عن حرق مقر الكتيبة المذكورة”.
و تم نشر تعزيزات أمنية مشددة على مستوى هذه البلدية الواقعة على بعد حوالي 50 كلم عن عاصمة الولاية حيث تطلب تفريق المحتجين استعمال قارورات الغاز المسيلة للدموع.
و تم تسجيل تدخل لأئمة و أعيان بالمنطقة خلال الساعات الأولى من نهار يوم الجمعة (الساعة الثانية صباحا) حسب ما تمت الإشارة إليه.
و تم فتح تحقيق من طرف المصالح المختصة من أجل تحديد أسباب و ملابسات هذه الأحداث.