سلّطت محكمة الجنح بالدار البيضاء عقوبة عامين حبسا منها عام موقوفة النفاذ وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار. في حق المتهم الموقوف “ب.كمال” رب أسرة البالغ من العمر 58 سنة، الساكن بحي “أبيلا علي مزرعة باجوج” بلدية برج الكيفان بالعاصمة. لضلوعه في قضية جزائية تتعلق بجنحة نشر وترويج عمدا أخبار مغرضة بين الجمهور من شأنها المساس بالأمن والنظام العمومي و إساءة لسمعة الأفراد والمؤسسات باستعمال تكنولوجيا الإعلام والإتصال، تصوير هيأة نظامية بدون إذن الغرض إساءة السمعة الأفراد والمؤسسات.
كما ألزمت المحكمة المتهم بأداء تعويض للوكيل القضائي للخزينة العمومية قدره 100.000دج جبرا بالاضرار اللاحقة.
وجاء منطوق الحكم بعدما التمس وكيل الجمهورية بالجلسة تسليط عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق المتهم عن نفس التهم.
قضية الحال انطلقت وقائعها بتاريخ 24 ماي 2025، على الساعة العاشرة ليلاً أثناء تفحّص الموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن تم رصد حساب المسجل باسم kamel Badjoudj قام صاحبه بنشر مقطع فيديو “بث مباشر” عبر موقع يقوم فيه بالتهجم على أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالضفة الخضراء وإتمامهم بالتواطئ و التعادل و الإنحياز في تأدية مهامهم.
بعد تكثيف البحث والتحرّي تبيّن بأن الحساب ملك للمسمى ” ب. كمال” بتاريخ 2025/05/26 على الساعة الحادية عشر صباحاً تم توقيف المعني بالقرب من منزله.
بعد تفتيش الهاتف النقال الخاص بالمتهم و بالضبط حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك المسجل باسم “kamel Badjoudj” الذي يخصه.
واعترف المتهم لرجال الضبطية، أنه بتاريخ 2025/04/27، قام بتسجيل و نشر مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بثّ مباشر مدته 08:55 د و بالضبط عند الدقيقة 05:09، إتهم فيه أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالضفة الخضراء بالتواطئ و التخاذل و الإنحياز في تأدية مهامهم لجهة معينة.
و بتاريخ 2025/05/24 على الساعة الثامنة ليلاً ولدى تدخل ذات المصالح لمتابعة أحد الأشخاص بالحي الذي يقيم فيه، قام المتهم بالتقاط صور و مقاطع فيديو الأفراد الفرقة و رقم تسجيل السيارة العسكرية بدون إذن يسمح له بذلك، بعدها قام بإعداد و نشر مقطع فيديو بث مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي على الساعة العاشرة ليلاً من نفس اليوم مدته 08:53 بضبط عند الدقيقة 01:05، يتكلم عن أفراد الدرك الوطني بالحدة و التحيز في تأدية مهامهم، كما قام باتهام أفراد الفرقة بإخراج امرأة من منزلها بالقوة مرفق بصور للسيارة العسكرية بدون إذن يسمحله بذالك .
كما تلفظ المتهم بأن هؤلاء وأفراد الفرقة تابعين لوزارة الدفاع وليس للخواص “بريفي”.
كما انهم أفراد الفرقة بتلقي الرشوة، وذالك عند الدقيقة 01:50 د بالعبارات التالية “هدوما الدرك تاع الضفة ياه يرشو معلابليش إلا تخلص فيهم الدولة ولا تخلصو فيهم…”كما اتهم في نفس الفيديو أفراد الفرقة بعدم التدخل عند الاتصال بهم، كما طالب الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالضافة الخضراء بالتعبير التالي “إفتحو تحقيق مش كيما نتع الدرك الضفة الخضراء و لا باب الزوار “. مواصلا اتهام أفراد الفرقة بعدم التدخل و تأدية مهامهم. كما يعترف في مقطع الفيديو بأنه قام بأخد صور السيارات الشرطة وسيارات الدرك الوطني بدون إذن يسمح له بذلك ويتهمهم بالعمل والتدخل هاتفيا عند الاتصال بهم من طرف الخواص على حد تعبيره، كما واصل إتهام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالضفة الخضراء بالتهاون و التخاذل والتحيز في تأدية مهامهم وتلقي الرشوة.
وفي الجلسة تراجع المتهم عن تصريحاته الأولية، مؤكدا أنه لا يملك أي دليل على الادعاءات التي نشرها عبر مقاطع الفيديو بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كما أكد بأنه هو من قام بتسجيل و نشر مقاطع الفيديو التحريضية ضد أفراد الفرقة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بواسطة هاتفه، لكنه ليس على دراية أنه استعمل تقنية البث المباشر، محاولا استعطاف القاضي لافادته بحكم مخفف.
