أمر قاضي التحقيق الغرفة الرابعة لدى محكمة دار البيضاء يوم أمس الأحد، بإيداع المتهم الموقوف المدعو “ت.عادل” البالغ من العمر 20 سنة رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق. لضلوعه في جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها والده المدعو ” ت.حسان” طبيب متقاعد، في الستينات من العمر.
حيث تم متابعة المتهم في إطار التحقيق بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
وجاء أمر قاضي التحقيق، بعد توقيف المتهم من طرف مصالح الضبطية القضائية بباب الزوار شرقي العاصمة بتاريخ 28 ماي 2025. في حدود الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، بمقر سكنه العائلي بحي زرهوني مختار بالمحمدية المعروف بحي الموز. إثر بلاغ تلقته ذات المصالح مفاده وقوع جريمة قتل على مستوى الطابق العاشرة من عمارة بذات الحي.
ولدى تنقل رجال الضبطية تم العثور على الضحيّة ملقى على الأرض في رواق المنزل يصارع الموت وسط بركة من الدماء. لتأثره بطعنات سكين متفرقة على مستوى جسده. أخطرها إستقرت في أعلى الصدر جهة القلب، أما باقي الطعنات فكانت على مستوى بطن الضحية.
وعلى إثره تمّ نقل المجنى عليه من طرف رجال الحماية المدنية إلى المستشفى. غير أن الضحية فارق الحياة قبل وصوله إلى عين المكان.
حيث تمكن المحققون الذين عاينوا مسرح الجريمة بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء. من حجز سلاح الجريمة الذي عثر عليه بالمسكن العائلي، في حين كان الجاني يقبع في مكانه تبدو عليه علامات الصدمة ليتم توقيفه وإحالته على التحقيق.
وحسب التقرير الطبي الخاص بتشريح جثة المرحوم فان سبب الوفاة كانت عنيفة وحقيقة. حيث تم معاينة جرح عميق أعلى صدر الضحية، كان سببا رئيسيا في الوفاة. كما تم معاينة جروح أخرى أقل عمقا على مستوى البطن قدر عددها بـ6 طعنات.
والجدير بالذكر أن الجريمة خلفت هلعا في نفوس سكان الحي، خاصة جيران الضحية وابنه الجاني. كون هذا الأخير يتمتع بسلوك حسن، وذو خصال طيبة، كما أنه ينحدر من عائلة مثقفة بحكم أن والديه يمارسان مهنة الطب. فوالدته طبيبة أسنان معروفة بالعاصمة تدعى ” م.ك” .
كما أن البحث الاجتماعي المنجز من طرف الضبطية القضائية حول سيرة المتهم، أثبتت في إطار التحقيق أنه ليس له مشاكل أو خلافات بالحي وليس من متعاطي المخدرات او المؤثرات العقلية.
وخلال جلسة التحقيق المنعقدة بمكتب القاضي المحقق، بدت علامات المرض على وجه المتهم وسلوكه خلال السماع إليه. كما تم السماع إلى والدته المسماة ” م.ك” كطرف مدني في القضية. بالإضافة كذلك إلى سماع ابنها القاصر شقيق المتهم كشاهد رئيسي في القضية. لكونه شاهد الجريمة أمام أعينه، لتواجده في المسكن العائلي وقت ارتكاب شقيقه الأكبر منه الجرم. حيث راح يصرخ عاليا طالبا النجدة من سكان العمارة، وهو في حالة هيستيرية.
ويبقى التحقيق مستمرا في قضية الحال لمعرفة السبب الرئيسي حول ملابسات الجريمة التي اقترفها المتهم في حق أقرب الناس إليه.
