قدّمت مصالح الأمن أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء، أمس، المشتبه به في ارتكاب جريمة قتل فظيعة إهتز لها سكان مدينة مفتاح بولاية البليدة قبل يومين من الأسبوع الجاري.
وراح ضحية هذه الجريمة مديرة ثانوية ” مادي ” الكائنة بحي الصفصاف” ب.تونس” ، التي تعرضت للذبح من الوريد إلى الوريد بواسطة سكين من الحجم الكبير. برفقة إبنتها القاصر ذات 8 سنوات، التي لفظت أنفاسها بعين المكان خنقا من طرف والدها.
وحسبما مصادرنا، فإن الجاني ينحدر من ولاية جيحل، و يشغل ” حافظ شرطة” بمسقط رأسه. وكان متزوّجا بالمرحومة منذ سنوات مخلفة منه 3 أطفال، غير أن حياتهما كانت مليئة بالخلافات. فقررت الضحية فك الرابطة الزوجية، وقامت برفع دعوى الخلع، فتطلّقت منه، وغيرت مكان عملها، الأمر الذي استاء له المشتبه فيه.
وبيوم الوقائع بتاريخ 8 أفريل الجاري، تنقّل الجاني الى محل إقامة الضحية بحي الصفصاف بمفتاح. حيث تشغل سكن وظيفي بحي ” عدل” استفادت منه بعد تحويلها من ولاية جيجل الى ولاية البليدة. قبل شهرين فقط من التحاقها بالثانوية للعمل بها.
وقبل ارتكاب الجريمة، شوهد الجاني يحوم بالحي، ويحمل شيئا بيده. وهو ما لاحظه حارس الحي، حيث قام بتبليغ مصالح أمن المدينة ،عن تواجد غريب تصرفاته مشبوهة خشية وقوع أي مكروه. وعلى حين غرّة توجه المشتبه فيه الى مسكن طليقته ، وبمجرد دخوله قام بمباغتها وأخرج السكين ليجهز عليها ذبحا من الوريد الى الوريد.
وحسب ما أوردته ذات المصادر، فإن الطفلة ابنته كانت برفقة والدتها فقد تعرضت هي الأخرى إلى الخنق من طرفه. متأثرة لكونها تعاني من مرض الربو ،فتوفيت هي الأخرى على يده ثم غادر مسرح الجريمة بكل برودة تاركا ابنته ووالدتها جثتين هامدتين.
