تورّطت ربة أسرة أم لأربعة أطفال تقطن بمدينة باب الزوار شرقي العاصمة، في قضية جزائية جعلتها مهددة بعقوبة الحبس، التمسها في حقها وكيل الجمهورية لدى مثولها للمحاكمة أمس الأح،د وفقا لإجراءات المثول الفوري.وتم متابعة المتهمة الموقوفة “ب.ريمة”، من طرف نيابة الجمهورية بجنحة التعدي على موظف خلال تأدية مهامها بالعنف. بناء على توقيفها بمكان ارتكابها الوقائع خلال تواجدها بقاعة الجلسات بمحكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء. أين كانت تحضر لمتابعة قضية تتعلق بجريمة القتل العمدي.
بحيث ولدى تقدم شرطي المحكمة، أمام المتهمة، التي كانت ترفع نظارات شمسية فوق رأسها. امتنع الشرطي عن هذا السلوك، لاخلالها بآداب الجلسة، فطلب منها نزعها في الحين.
وخلالها قامت المتهمة برفقة شقيقتها بمغادرة قاعة الجلسات لتلحق بالشرطي. لتستفسر منه عن سبب منعه من ارتداءها النظارات وخلالها وقعت مشادات لسانية، بينها وبين الشرطي الضحية، تطورت إلى مشاجرة.
حيث قامت المتهمة بالتعدي على الشرطي أمام مرأى زملائه بواسطة يدها، مخلّفة له خدوشا على مستوى الوجه. كلفته عجزا طبيا مدته 6 أيام.
و استلزمت الحادثة تدخّل رجال الشرطة، الذين قاموا بتوقيف المعنية وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية للسماع إليها في محضر رسمي.
ولدى مواجهة المتهمة “ب.ريمة” بالوقائع والتهم المنسوبة إليها أنكرت نكرانا قاطعا تعدّيها على الشرطي. الذي تأسس هو الآخر طرفا مدنيا في القضية.
وقالت المتهمة بأن الشرطي قام باستفزازها من خلال طريقة كلامه، وهي متواجدة في قاعة المحاكمة. أين طلب منها نزع النظارات، بطريقة غير لبقة، فقامت بنزعها بطريقة عادية. مضيفة بأن الشرطي واصل مضايقتها مجددا، أين كانت شقيقتها جالسة بجنبها.
فقامت وغادرت قاعة الجلسات، وعلى مستوى بهو المحكمة، وقعت مناوشات كلامية، لاستيائها من ردة فعل الشرطي العنيفة- حسبها-. لقيامه بدفع شقيقتها المريضة بطريقة قوية أسقطها أرضا. ثم انهال عليها بالضرب المبرح.
من جهته استمع القاضي إلى تصريحات الشرطي الضحية، الذي أكد أن المتهمة بعد طلبه منها نزع نظارتها هي وشقيقتها. ولكونها رفضت طلب منها مغادرة القاعة لكنها امتنعت أيضا. حيث أبدت ردة فعل عنيفة من خلال ملاحقتها له خارج الجلسة، حيث نادت عليه ” انت ارواح نحتاجك”.
وبمجرد التقرب منها والتحدث إليها بخصوص الخلاف القائم، باغتته معتدية عليه بواسطة ” أظافرها الاصطناعية”. مخلفة له جروحا على مستوى الوجه، مقدما شهادة طبية تثبت عجزا طبيا لمدة 6 أيام.
وأمام تمسك المتهمة بما نسب إليها من وقائع، ذكر رئيس الجلسة الأخيرة بأنها تتمتع بسلوك غير سوي. حسب شهادة سوابقها القضائية. التي أثبتت ارتكابها نفس الأفعال منها المشاجرة في الطريق العام وسوء الجوار وغيرها من التهم التي لاحقتها.
ولم تجد المتهمة سبيلا للدفاع عن نفسها خشية الزج بها بسجن النسوة بالقليعة، سوى استعطاف القاضي كونها أم لأربعة أطفال. هم في حاجة ماسة إليها لرعايتهم.
وهو ما ذهبت إليه دفاعها ” المحامية ” ملتمسة إفادة موكلتها بأقصى عقوبة ومنحها فرصة أخرى. للعودة الى أطفالها المتدرسين، الذين ينتظرون عودتها بشغف.
وأمام ماورد من معطيات التمس وكيل الجمهورية بالجلسة تسليط العقوبة السالف ذكرها مع الإيداع في الجلسة.