في تطور خطير ومؤسف، تعرضت ثانوية الشيخ أحمد قصيبة بالأغواط، أمس، إلى كارثة بيئية. بعد إقدام مجهولين على حرق كميات كبيرة من النفايات خلف مبنى الثانوية.
وأدى هذا التصرف غير المسؤول إلى انتشار أدخنة سامة وكثيفة في الهواء. ما تسبب في حالات اختناق عديدة بين التلاميذ والأساتذة والموظفين في الحي التربوي.
وبدأت عملية حرق النفايات في الساعات الأولى من صباح اليوم، دون أي إشعار مسبق أو تدابير احترازية لحماية الصحة العامة مع انتشار الدخان السام،
حيث أصيب العديد من التلاميذ والموظفين بحالات اختناق وصعوبات في التنفس، ما استدعى نقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
ولم تقتصر تأثيرات هذه الكارثة على الثانوية فحسب، بل تأثر أيضاً سكان الحي المجاور. حيث أبلغ العديد منهم عن تعرضهم لأعراض مشابهة مثل الصداع، وضيق التنفس، وحساسية في العينين.
وتحدث مدير ثانوية الشيخ أحمد قصيبة، مدني قلومة، للنهار، قائلاً: “نحن نشهد اليوم وضعاً خطيراً يهدد صحة وسلامة أبنائنا التلاميذ والطاقم التعليمي”.
وقام المدير بمراسلة الجهات الوصية للتدخل العاجل من أجل التحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.
وأضاف قائلا: “على الجهات المعنية فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادثة ومن يقف وراء إشعال النيران في النفايات. مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم. وذلك لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مرة أخرى”. مشيراً إلى أنه يجب توفير مناطق مخصصة للتخلص من النفايات المنتشرة أمام الثانوية.
كما ناشد السلطات المحلية بتخصيص مناطق بعيدة عن التجمعات السكانية والمدارس للتخلص من النفايات. وضمان معالجتها بشكل آمن وصحي، مع فرض رقابة صارمة على أي تجاوزات في هذا المجال.