أفاد سليم هلايلي المدير لعام لشركة “سيور” في ندوة صحفية، أمس، عن قطع المياه عن الجهة الغربية لفترة ستة أيام ابتداء من 21 إلى غاية 26 ماي الجاري، بسبب برمجة توقف تقني لمحطة تحلية مياه البحر بشط الهلال بعين تموشنت التي تزود ولاية وهران بكمية 100 ألف متر مكعب يوميا.
أوضح المدير العام أن “التوقف التقني مبرمج منذ فترة طويلة من أجل صيانة معدات وتجهيزات المحطة لتفادي توقفات في عز فترة امتحانات نهاية السنة وعيد الأضحى و موسم الاصطياف الذي يتميز بارتفاع نسبة استهلاك المياه الصالحة للشرب بسبب توافد السياح على ولاية وهران”.
وقدر المتحدث عدد الزبائن المعنيين بانقطاع المياه بحوالي 200 ألف زبون وما يعادل 800 ألف نسمة، موزعين على دوائر بوتليلس وعين الترك وعين البيضاء والقطب العمراني زبانة وأحياء الحاسي واللوز ومرسى الكبير الذين يتزودون من مياه محطة شط الهلال بعين تموشنت التي تنتج 200 ألف متر مكعب وتوزعها مناصفة، 100 ألف متر مكعب بين ولايتي عين تموشنت ووهران.
وأكد خوجة هواري نائب المدير العام بأن “التوقف سيكون لفترة 6 أيام لكن عودة المياه تدريجيا بعد الانتهاء من أشغال الصيانة يتطلب قرابة 10 أيام لعودة البرنامج العادي، بعد ملئ القنوات ذات الحجم الكبير وعلى مسافة 50 كيلومترات”.
وعن سؤال حول برنامج بديل لتزويد المواطنين بالمياه خلال هذه الفترة كشف المدير العام عن تحضير برنامج لتزويد الأحياء بالصهاريج بمشاركة كل المؤسسات العمومية من أجل وضع معداتها تحت تصرف الشركة للتقليل من حجم معاناة السكان. وقدم المسؤول اعتذاراته المسبقة لزبائن الشركة عن هذا الانقطاع الخارج عن إرادتها، لكنه ضروري لتفادي الانقطاع خلال فترة عيد الأضحى والامتحانات وموسم الاصطياف واعتبر بأن استلام محطة تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا نهاية السنة الجارية سيكون بمثابة الحل الأمثل لحل كل مشاكل الولاية من ناحية مياه الشرب، بحكم نقص المياه الجوفية والسطحية في ولاية وهران والتي لا تتعدى 2 بالمائة من 500 ألف متر مكعب يوميا المستهلكة من طرف الولاية.
وتناول خوجة هواري مشروع إعادة تجديد معدات محطة البريدية لمعالجة المياه ذات الملوحة المرتفعة لرفع طاقتها من 10آلاف متر مكعب يومي إلى 20 الف متر مكعب يوميا يمكن تخصيصها لبلديات دائرة بوتليليس. كما تجري أشغال وضع قنوات لربط سدود سكاك وبوغرارة لغاية محطة تافنة وفوهة بركان دزيوة لاستعمالها في السقي الفلاحي وفي بعض الأحيان كمخزون احتياطي خلال مواسم الأعياد وفترات توقف محطات تحلية مياه البحر.