سمح تدخل ومراقبة عناصر الأمن الحضري الثالث في البليدة، وأعوان التفتيش والرقابة، التابعين لمصالح المديرية الولائية للتجارة، من تجنيب المستهلكين في العفرون ومفتاح وبوقرة والأربعاء وبوفاريك وأولاد سلامة وعاصمة الولاية البليدة، تعرضهم لتسمم غذائي، كان يمكن أن ينتهي بحالات مأساوية، لتسويق وعرض لحوم حمراء وبيضاء فاسدة، غير صالحة للاستهلاك، وكميات منها في حالة تعفن متقدم.
عمليات المراقبة والتفتيش للكميات المحجوزة، والتي فاقت الـ 10 قناطير، كانت حسب تصريح المدير الولائي للتجارة عيسى مشاشو، وضابط الشرطة الرئيسي بوسابع مصطفى، يمكن أن تتسبب في “كارثة” بين صحة المستهلكين، لحجم وهول ما وقفوا عليه الأعوان، خلال عمليات المراقبة، والتي أظهرت انعداما شبه تام للنظافة أو المسؤولية، والخوف من تعريض حياة المواطن إلى الضرر، وأن الكميات المحجوزة، والتي تشكلت بين لحوم بنوعيها وأحشاء ورؤوس حيوانات وأطرافها ، ومشتقات أخرى، ظهر عليها “العفن”، ومحفوظة في ظروف من القذارة والأوساخ والبيئة الملوثة، يعني أنها كانت في بيئة تحمل جراثيم خطيرة على صحة الإنسان، ليتقرر تبعا للإجراءات إتلافها مباشرة.
يشار إلى أن مصالح الرقابة والتجارة والأمن و الدرك، في عمل منسق أيضا مع إدارة الفلاحة، كثفت في الشهر الفضيل من نشاطها، وتمكنت من معالجة قضايا نوعية، حول المتاجرة بصحة المواطن، انتهت في واحدة منها بالحكم على 06 أشخاص، بالسجن النافذ تراوحت مدته بين السنة و03 سنوات، في القضية التي شدت اهتمام الرأي العام، حول جرم تقليد أختام وتسويق لحوم مشبوهة.