نجت 05 عائلات تقيم ببناية عتيقة بالحي الشعبي “بن سافار”، وسط مدينة البليدة، أمس، من حادث انهيار خطير، وجدت فيها عائلة من 03 أفراد نفسها محاصرة بين الردوم، مما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية و مواطنين لإنقاذها من الخطر ، وعرف بدوره الحي الهش بضفاف وادي بني عزة ، تصدعات خطيرة في ثلاث سكنات هشة، جراء ارتفاع منسوب الوادي، و أيضا بسبب انجراف في التربة.
حالة استنفار عاشتها 05 عائلات بالحي الشعبي “بن سافار”، صبيحة أمس بوسط المدينة، انهارت فيها أجزاء من بناية عتيقة، الأمر الذي جعل عائلة من 03 أفراد تجد نفسها في حالة رعب و وسط الردوم، نجت بأعجوبة من الانهيار في السقف و الحيطان، و كشف محمد عن الاتحاد الوطني للمجتمع المدني و ترقية المواطنة ، أنهم وقفوا في تدخلهم و معاينتهم لوضعية البناية القديمة ، و أنهم يلتمسون من السلطات المسؤولة و على رأسها الجهاز التنفيذي ، التدخل لأجل إيواء العائلات المنكوبة ، والتي أصبحت في الشارع ، تفاديا لتسجيل مأساة بين أفراد تلك العائلات، ثم أن وضعية البناية الهشة أصبحت منتهية الصلاحية، و أن المنكوبين لطالما دعوا إلى إنقاذهم و ابعدهم عن خطر الانهيار المفاجئ ، لكن إلى الساعة ما تزال نداءاتهم مجرد أصوات فقط.
و إلى حي بني عزة الهش و محيط طريق السكة ، عاشت عائلات رعبا حقيقيا ، لتسجيل انزلاقات في أساسات سكنات هشة ، جراء ارتفاع منسوب مياه الأمطار ، التي تساقطت على مدار 03 أيام كاملة دون انقطاع، زادها قوة جريانها ، اجبرت عائلات على مغادرتها و الاحتماء لدى الجيران ، و قال محمد كسارين متحدثا عن المتضررين ، أن حياتهم باتت رهينة تقلبات الطقس و فيضان الوادي ، و تساقط أغصان الأشجار فوق أسقف تلك السكنات الهشة، و أنه حان الوقت لحل لوضعيتهم السكنية بشكل نهائي، خاصة و أن العائلات المحصية منذ 2007 و قبل، و التي أتت بها ظروف أمنية صعبة سنوات التسعينات، و حتى قبل تلك الفترة ، لم تعد قادرة على الصبر أكثر.
يشار إلى أن بناية موروثة عن الحقبة الاستعمارية أيضا بحي وريدة وسط البليدة، عرفت انهيارا في جزء منها الأسبوع الماضي، فعلت تحقيقا وتدخلا من قبل السلطات المسؤولة، للنظر في وضعها.