تورط رب أسرة متهم موقوف بالمؤسسة العقابية بالحراش حاليا يبلغ من العمر 50 سنة، في جريمة قتل فظيعة راحت ضحيتها ابنته الفقيدة المسماة ” “ز.ر.ص” ذات الـ20 ربيعا ، التي وجدت جثة هامدة ممدة على الأرض في غرفة النوم بالمسكن العائلي الكائن بمدينة حسين داي بالعاصمة، متأثرة بـ4 طعنات سكين عنيفة، على مستوى الظهر والقلب، حسب تقرير الطبيب الشرعي المعاين للجثة.
بحيث يتابع المتهم “ز.م” بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد أمام محكمة الجنايات الابتدائية.
وبالعودة الى تفاصيل الجريمة الشنعاء التي تم اكتشافها بتاريخ: 23/02/2023، في حدود الساعة 10 و 30 د صباحا، بعد تقدم المدعو “ز.م” الى مقر الأمن الحضري الثاني بأمن المقاطعة الإدارية، لغرض التبليغ عن إرتكابه الجريمة قتل راح ضحيتها إبنته “ز.ر.ص”.
و بعد والانتقال إلى مسرح الجريمة، عثر على جثة الضحية التي وجدت ملقاة في بركة من الدماء، في وضعية السجود ويدها اليمنى ممدودة فوق سرير نومها و مغطاة بغطاء النوم لتفارق الحياة بعد ساعات من تلقيها الطعنات.
بعد التحريات الأولية تبين أن الضحية تعرضت لـ4 طعنات بواسطة سلاح أبيض على مستوى الظهر. وطعنة واحدة على مستوى الصدر لجهة القلب، من قبل والدها الموقوف.
وفي إطار التحقيق تم إسترجاع اداة الجريمة المتمثلة في سلاحين أبيضين من الحجم المتوسط “سكين” ذو مقبضين خشبيين. واحد منهما شفرته محطمة.
ولدى سماع المشتبه فيه “ز. م”، صرح في البداية أنه هو من قتل ابنته “ر.ص”في حدود الساعة (07:50) على مستوى البيت العائلي حسين داي. وذلك بعدما خطرت بباله في حدود الساعة الـ (15:00) مساء، الفكرة. اين قرر فعل ذلك بصبيحة اليوم الموالي الموافق لـ : 23/02/2023 ، مضيفا انه بتاريخ 23/02/2023، على الساعة (06:50) تلقى إتصال من صديقه لغرض التوجه الى العمل سويا اين اخطره انه لن يتوجه في ذلك اليوم للعمل، وعند استيقاضه في الوقت السالف الذكر تقدمت منه زوجته اين طلبت منه منحها مصاريف الابناء قبل توجههم الى المدرسة، كما طلبت منه كذلك ايصال الطفل الصغير إلى المسجد، فرفض طلبها بحجة انه تعبان فطلب منها فعل ذلك.
مضيفا المشتبه فيه وبعد خروج ابنائه للتمدرس على الساعة السابعة والنصف صباحا (07:30) و خروج زوجته بعدها برفقة ابنه الصغير، في تلك اللحظة اغتنم فرصة غيابهما وتوجه مباشرة الى المطبخ و حمل سكين من الحجم المتوسط و توجه مباشرة الى قاعة الضيوف اين كانت ابنته المسماة “ر.ص” نائمة فوق السرير على جانبها وتضع وسادة فوق راسها لجهة الجدار، ليقوم برفع الوسادة على راسها و توجيه لها طعنة واحدة على مستوى الظهر، أين انكسر السكين، الأمر الذي أدى إلى إستيقاظ إبنته و إستدارت نحوه و استفسرت معه بصريح العبارة و”شنوا بابا”، فرد عليها والو والوا.
ثم توجه مرة ثانية إلى المطبخ و حمل سكين اخر وعاد مسرعا الى قاعة الضيوف اين وجد ابنته جالسة على السرير ومطاطأة الرأس، هنا قام بطعنها بعدة طعنات على مستوى الصدر والظهر إلا انه يجهل عدد الطعنات. و لم تبد أي مقاومة معه أثناء توجيهه للطعنات و شاهد الدماء تسيل من جسدها وهي فاقدة للوعي، وعليه غطاها بغطاء النوم كاملا من الرأس الى الرجلين و بعدها توجه الى غرفة نومه و ارتدى ملابسه و أغلق باب المسكن وغادر على متن سيارته متجها الى غابة حي فرنان حنافي، وهناك التقى زوجته وابنه الصغير، وطلب منها الصعود إلى المركبة واخبرها انه يريد الخروج في نزهة.
ومن خلالها توجه مباشرة الى بيت اهل زوجته وبعد أن أوصلها مع ابنه القاصر، عاد مباشرة إلى الحي الذي يقيم فيه و توجه بعدها إلى مصلحة الأمن الحضري، و سلم نفسه .
و بخصوص الوقائع التي سبقت ارتكابه للجريمة ذكر انه قبل اسبوع ، تقدم إلى مقر إقامته المدعو “ا” و وقتها لم يكن متواجد هناك، و في تلك الامسية تلقى إتصالا هاتفيا من والدة زوجته واخطرته أن “ا ” تقدم إلى مقر إقامتهم و التقى بوالد زوجته و اعلمه بانه كان يريد الزواج من ابنته “ر” و اخطره بانها ترافق شباب آخرين وتستهلك المؤثرات العقلية و منذ ذلك الوقت دخل حيرة من امره كون ان إبنته كانت تخفي عليه تنقلاتها وأمور لم يكن يعرفها إلى غاية ما حدث لها منذ حوالي أربعة أيام ، بعد أن تم ضبط إبنته رفقة شباب آخرين داخل شقته وتم سماعها على محضر رسمي.
وبسماع زوجة المشتبه فيه والدة الضحية أن سبب فتل ابنتها راجع الى قيام المدعو “ا” بالتعدي عليها جنسيا. وزوجها لم يكن لديه علم إلا مؤخرا يوم الأحد الماضي، أين اكدت ان المدعو “ا” قام بالاعتداء على إبنتها قبل حوالي 3 سنوات، إلا انه كون انها تربت في ذلك البيت، إلا انه مؤخرا إكتشفت انها كانت تبيت مع المدعو “ا” على مستوى شقته المتواجدة بولاية تيبازة، و أضافت أن زوجها و منذ معرفته بقضية إبنته أصبح لا يتكلم كثيرا كعادته، إلا انه لم يقم بتعنيف إبنته، رغم علمها ان تلك القضية هي من أثرت في نفسيته.