خصصت السلطات العليا للبلاد أزيد من مليوني قنطار من البذور لفائدة الفلاحين المتضررين من الكوارث الطبيعية وفي مقدمتها الجفاف ثم الفيضانات بدرجة أقل.
هذا وقد تم تقديم أرقام رسمية، أمام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال آخر مجلس وزراء ترأس أشغاله، تكشف عن تخصيص الحكومة لمليونين وسبعمائة ألف قنطار من البذور خلال موسم الحرث والبذر لموسم 2023/2024، لفائدة الفلاحين منها مليونين وثلاثمائة ألف قنطار تم التنازل عنها بالمجان لأولئك المتضررين من الكوارث الطبيعية التي ضربت الجزائر، أبرزها الجفاف بالاستناد إلى التقارير التي رفِعت لمكتب وزير الفلاحة والتنمية الريفية ثم الفيضانات بدرجة أقل ضرر، وأكدت مصادر مطلعة، على أن منح هذه الكميات بالمجان كانت تطبيقا لتعليمات الرئيس من أجل مساعدة الفلاحين على استئناف نشاطهم والاستمرار فيه، ومن ثمة ضمان وفرة المنتوج الفلاحي وضمان استقرار أسعاره.
إلى ذلك، استفاد أزيد من مائة وعشرين فلاح من تعويضات من السلطات باعتبارهم الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية..
وتعتبر كمية البذور التي تم تخصيصها لفائدة الفلاحين الأولى من نوعها منذ عدة عقود، بسبب حالة التأخر التي عرفتها عملية الحرث والبذر والتي بلغت نسبة عشرين من المائة خلال فترة الانطلاقة، وهو ما جعل الحكومة تتحرك وبسرعة وجعلت الرئيس يتدخل ويأمر بإنقاذ الوضع لترتفع إلى ثمانين من المائة، بفضل سياسة السياسة التنسيق بين المسؤول الأول على قطاع الفلاحة وولاة الجمهورية عن طريق مراسلات رسمية كانت ولا تزال سارية المفعول من أجل تقييم الوضع العام وإنقاذ الموسم.
ويعتمد الوزير الحالي للقطاع يوسف شرفة، على تقييم ولاة الجمهورية لمدراء المصالح الفلاحية قبل القيام بأي حركة في صفوفهم أو تنصيبهم في مناصبهم.
كما دعا الفقي كل الفاعلين إلى العمل على إنجاح مخرجات هذه الدورة من أجل ترقية الولايات الحدودية للبلدين إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.