الحماية المدنية تحذر العائلات من حوادث السّقوط من شُرفات العمارات والمنازل

وجهت مصالح الحماية المدنية تحذيرات وإرشادات للعائلات، على خلفية ازدياد حوادث السّقوط من شُرفات العمارات والمنازل، لأسباب مختلفة، راح ضحيتها الكبار والصغار، خلال الآونة الأخيرة.وتستهتر كثير من العائلات بموضوع تسييج النوافذ والشرفات، تحت مبررات مختلفة، ومنها غلاء أسعار حديد التسييج “الباروداج”. كما يعتبر بعض المواطنين أن السّكن في شقق بالطوابق العالية، يُعتبر آمنا من اللصوص ولا تحتاج النوافذ إلى حماية بـ”الباروداج”، غير مبالين بموضوع سقوط أولادهم من الشرفات العالية.
ولطالما سجلت الجزائر حوادث متكررة للسقوط من الشرفات، وخاصة خلال الخمس سنوات الأخيرة، ومنها سقوط طلبة جامعيين من شرفات الإقامات الجامعية. وفي سنة 2017 أصيبت سيدة في 38 من عمرها من ولاية عنابة، بجروح متفاوتة الخطورة بمختلف أنحاء جسمها، بعدما سقطت من شرفة منزلها عقب شجار عنيف مع زوجها ليلا والطريف أنها سقطت فوق شاب في 25 من عمره تصادف مروره لحظتها بالمكان، وتعرض هو الآخر لجروح متفاوتة الخطورة بجسمه.
ومنذ أسبوع فقط، سقط رجل من شرفة منزله بولاية شرق الوطن، وحادثة أخرى خلال هذا الأسبوع، أفاد بشأنها بيان للحماية المدنية، بأن مصالحهم تدخلت حوالي التاسعة صباحا من أجل حادث سقوط شخصين من الطابق الرابع بحي 750 مسكن ببلدية سطيف.
ويتعلق الأمر بسيدة تبلغ 57 سنة وطفلها صاحب السنة من عمره، اللذين تم نقل جثتيهما إلى المستشفى المحلي. ولم يتبين إلى اللحظة أسباب هذا الحادث الأليم.
إلى ذلك، يتعرض كثير من الأشخاص المصابين بحالة المشي في أثناء النوم، إلى حوادث مختلفة، وعلى رأسها السقوط من الشرفات غير المُسيّجة. كما يهرع بعض المواطنين الخائفين من الكوارث وعلى رأسها الزلازل إلى إنقاذ أنفسهم عبر إلقائها مباشرة من النوافذ والشرفات.
وتغيب إحصائيات رسمية عن عدد حوادث السقوط من الشرفات، ومع ذلك وجه المكلف بالإعلام في المديرية العامة للحماية المدنية، النقيب بن أمزار زهير، نصائح للعائلات لتفادي حوادث السقوط من الشرفات والنوافذ، وخاصة بالنسبة لفئة الطفولة التي تعتبر الأكثر استهدافا.
وقال، على الأولياء تجنب ترك الأطفال بمفردهم في المنازل، أو أمام الشرفات والنوافذ، وضرورة تركيب الحواجز الحديدية “باروداج”، التأكد من غلق الباب المؤدي الى الشرفة وعدم فتحه إلا للضرورة، والحرص على وضع أزرار الأمان بالنسبة للنوافذ المنزلقة.
كما شدّد المتحدث على ضرورة تجنب وضع أي أثاث أو أغراض بالشرفة، يمكن للطفل الصعود فوقها والنظر من الشرفة، مثل الكراسي، السلالم، البراميل المياه وغيرها.