تمكنت دورية تفتيشية للسرية الإقليمية للدرك الوطني بالرغاية على مستوى الطريق السريع الرابط بين الجزائر وبومرداس، من توقيف جماعة إجرامية. مختصة في نقل المؤثرات العقلية بغرض توزيعها ثم المتاجرة بها.
وكان افراد العصابة التي تضم 10 أشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 61 و24سنة يستعملون حافلة نقل المسافرين للتمويه. وتسهيل تنقلاتهم بين مدن العاصمة.
كما مكنت عملية تفتيش الحافلة بعدما تم تفتيش أمتعة كل الركاب ايضا،عن حجز 7155 حاقرص من نوع ” بريغابالين” 300 غ. المعروفة باسم “الصاروخ” ملك لقابض الحافلة المدعو “ل.أكرم”. ومنه امتدت التحريات إلى باقي المتهمين في القضية من سماع وإجراءات التفتيش القانونية.
وتتلخص وقائع القضية بتاريخ 2023/01/26 أثناء قيام أفراد من السرية الإقليمية للدرك الوطني بالرغاية بخدمة شرطة المرور. على الطريق السريع الرابط بين الجزائر وبومرداس، تم توقيف حافلة من نوع هيقر.
وبعد تفتيشها تم العثور على حقيبة بلاستيكية تحتوي علبة كارتونية كبيرة معبأة بالمادة الصيدلانية نوع (Pregabaline 300mg) موجهة للترويج.
وعليه تم تحويل الموقوفين إلى مقر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ببئر مراد رايس قصد التحقيق معهم. وخلالها اعترف القابض المسمى “ل.أ” مباشرة اعترف بملكيته للمواد الصيدلانية. أين اتفق مسبقا مع ابن عمه المسمى “ل.ه” على نقل كمية المواد الصيدلانية إلى مدينة الجزائر العاصمة على متن الحافلة. وهذا لفائدة أحد الأشخاص المقيم بالعاصمة. ويتعلق الأمر بالمدعو “ح.ب” الذي يعمل كمسير بمؤسسة لنقل المسافرين الخاصة بوالده.
مضيفا المتهم أن الاتفاق أيضا كان يتمثل في أن القابض سيتولى أيضا استلام المبلغ المالي مقابل تسليمه البضاعة. والمقدر بـ 218 مليون سنتيم.
وبتاريخ 2023/01/25 في حدود الساعة التاسعة ليلا، انطلق رفقة السائق المسمى “ل.ع” على متن الحافلة. انطلاقا من محطة خنشلة إلى محطة خروبة بالجزائر العاصمة.
أين سبق للقابض استلام البضاعة من طرف المسمى “ل.ه”. وخبأها بإحكام داخل الصندوق الخاص بين سلعة المسافرين. وعند وصوله إلى محطة خروبة كان المعني في اتصال دائم مع المستلم.
وصرح أنه في حدود الساعة الخامسة صباحا وبعد مرور مدة زمنية معينة، تقدم المسمى “ب. حمود” رفقة 03 أشخاص مجهولين على متن سيارة نوع رونو سامبول بيضاء اللون، أين دار بينهما حديث قصير بينهما، ثم اتفقا على مبلغ البضاعة المقدر بـ 218 مليون سنتيم وعملية التبادل التي ستجرى منتصف النهار من نفس اليوم.
وفي حدود التوقيت المتفق عليه تقدم إليه المسمى بوشنب حمود الذي أبلغه بأن المبلغ غير متوفر، كما أنه حاول الاتصال بشخص آخر مجهول يدعى “وليد” قصد جلب المبلغ، إلا أن الطرفين بقيا في اتصالات مع بعضهما إلى غاية أن جاء وقت إقلاع الحافلة من دون استلام المبلغ، فقرر العودة.
وبعد انطلاق الحافلة، أثناء سلوك السائق الطريق السيار الرابط بين الجزائر وبومرداس، تم توقيفهم .
ولدى مثول المتهمين للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الأحد تباينت تصريحاتهم حيث تراجع البعض عن أقواله الأولية خلال مجريات التحقيق.
وتم متابعة المتهمين بتهم تتعلق بنقل المؤثرات العقلية في إطار جماعة اجرامية منظمة وتبييض الأموال.