سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، أمس، عقوبة 18 شهر حبسا نافذا في حق المتهم الموقوف. المدعو ” ب.م” من جناية وضع النار عمدا في الغابات. التي طالت مساحات غابية بمنطقة “بني مرمي” زيامة بولاية جيجل قدرت ب 9هكتار من أشجار البلوط والفلين والاحراش التابعة لاملاك الدولة.
وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة إنزال عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم عن نفس التهم.
وفي تفاصيل الملف فإن عملية توقيف المتهم من طرف مصالح أمن جيجل كان على اثر تحقيق. باشرته في واقعة اضرام النيران في غابة حي مرمي بزيامة أين التهمت السنة النيران. ما يفوق 9 هكتارات من الاشجار المثمرة والادغال. وفي اطار التحقيق من خلال الاستعانة بالخبرة التقنية تم الكشف عن هوية الفاعل للعثور على آثار أقدام بموقع اضرام النار.
وبناء على بلاغ من مديرية محافظة الغابات على إثر تنقل عونين بنفس الغابة التي شهدت الحريق. تم توقيف الفاعل ويتعلق الامر بالمتهم “ب.م”. رب أسرة في العقد السادس الذي ضبطه أعوان الغابات متلبسا بالجرم، خلال تنقله الى الغابة. اين ضبط المتهم يشعل النيران باستعمال عود ثقاب ولما شاهده والمناداة عليه باسمه لاذ بالفرار.
المتهم وخلال مواجهته بالوقائع المنسوبة اليه في جلسة المحاكمة أنكرها جملة وتفصيلا مصرحا أن القضية كيدية. من طرف جاره بحي زيامة” الذي كان في خلافات شخصية معه. تتعلق بشكوى قضائية فقام بالافتراء عليه لاجل توريطه والزج به في السجن، مضيفا أنه بيوم الوقائع كان بصدد تنظيف حظيرته الخاصة بتربية المواشي، ولم تطأ قدمه قط الغابة.
وأضاف المتهم أنه شاهد وقتها دخان كثيف يتصاعد عن بعد حوالي 3 كلم لكنه لم يبادر بذهنه أنه حريق مهول. سينتشر الى المساحات ذات كثافة غابية.
من جهتها استمعت المحكمة الى شاهدين اثنين منهم عون محافظة الغابات “ف.رابح”. الذي أكد في تصريحاته بأنه بيوم الوقائع شاهد المتهم بموقع الحريق فنادى عليه غير أنه لاذ بالفرار. ولم يلتفت له ليبقى متخفيا لمدة أربعة أيام إلى أن تم توقيفه.