كشفت التحقيقات الأمنية للشرطة العلمية التابعة للأمن الولائي في البليدة، أن الحريق الأخير ، الذي اندلع بحر الأسبوع الماضي ، بمحيط سوق قصاب ، و القريب من المركب الرياضي مصطفى تشاكر ، سببه شرارة كهربائية غادرة ، و مواد سريعة الاشتعال ، زادت في حجم الكارثة و الخسارة بمئات الملايين بين الضحايا ، و هو ما استبعد فرضية الفعل الاجرامي التخريبي المقصود .
و أفادت مصادر إعلامية، أن التوصيلات العشوائية لبعض كوابل الكهرباء ، بين بسطات و طاولات لبيع الألبسة و مواد التجميل، في ما يشبه المجمع السوقي الفوضوي، ينشط به ما لا يقل عن 650 تاجرا بشكل غير مرخص ، سبق و أن أحدثت سلفا شرارات كهربائية ، تم التبليغ عنها ،و تدخلت في أوانها المصالح المعنية لصيانتها ، إلا أن الحادث تكرر و خلف ” كارثة ” بين حوالي 300 تاجر ، في خسارة سلعهم ، و التي وصلت بين البعض لمئات الملايين ، لدرجة أن بعض الضحايا ، و أمام هول الفاجعة و الخسارة المادية الكبيرة ، أغمي عليهم لعدم تحمل وقعها .
و في سياق الحدث كشف رئيس بلدية البليدة رشدي عوف لـ ” الخبر ” ، بأنهم التقوا ممثلين عن المتضررين ، و شكلوا خلية أزمة ، لتدارس مصير هؤلاء ، أما عن التعويضات ، أكد ” المير ” ، بأن السوق كان منجزا بشكل فوضوي و غير مرخص ، و غالبية التجار ينشطون بشكل غير مرخص ، و هم مع ذلك طمأنوا المتضررين ، بتنظيم السوق مستقبلا ، و إعادة تهيئته ، بشكل قانوني ، مع القيام بعملية إحصاء شاملة ، و الحرص على ان تكون فيه منافذ نجدة و تدخل ، لتفادي ما وقع بالحريق الأخير ، وتأمين حياة التجار و سلعهم على السواء .