سجلت مصالح الإنقاذ في مركز عمروسة بالمدينة الجديدة بوينان ، عشية أمس، حالة غرق جديدة لشاب قاصر في الـ 17 من العمر ، بحوض مائي لسقي المحاصيل الفلاحية ، لترفع الحصيلة منذ و قبل حلول موسم الاصطياف ، إلى ثلاث ضحايا الغرق بمثل هذه المسطحات المائية .
و أمام الحادث الجديد ، حذر مرة أخرى، نشطاء عن جمعية التنمية و الرقي بعمروسة ، من خطر السباحة بمثل هذه الأحواض الخطيرة ، و نبه في السياق محمد عاشور في حديث مع ” الخبر ” ، إلى ضرورة الاحتياط من ترك أطفال قصر و في ريعان الشباب ، تنقصهم الخبرة و التمكن من تقنيات السباحة ، العوم بالسد المائي بالجوار غير المحروس في بعض الأوقات ، و الذي تحول نهاية الأسبوع على سبيل الذكر ، إلى شاطئ حقيقي ، قصده العشرات من الأطفال و الشباب للسباحة ، لدرجة أن ضفافه تحولت إلى ما يشبه الشاطئ البحري ، و هو أمر خطير توجه التنبيه و التحذير منه ، قبل وقوع الكارثة .
و تبعا لحادث غرق قاصر أيضا بساقية سد المستقبل ، بضواحي جامعة البليدة 2 في العفرون ، دعا أيضا نشطاء جمعويون و أولياء ، إلى الحيطة من خطر السباحة بالساقية المعزولة و غير المسيجة ، و قال في هذا الصدد الناشط حسين موسى ، بأنهم متخوفون من أن يتكرر حادث الغرق هذا ، خاصة و أن تجمعا سكنيا جديدا لحصة 550 مسكن ، لا يفصلها عن الساقية إلى عبور الطريق العام ، و أنه و أمام نقص المسابح ، و المصاريف التي يتطلبها الذهاب إلى البحر ، فإن هوس السباحة في الساقية سيستدرج القصر من الأطفال بالخصوص ، ويغريهم بشكل سحري ، و هو ما يخشونه ، و يأملون في أن يتم الانتباه إلى هذه المسالة بشكل مستعجل و أولي ، قبل فوات الأوان ، و وقوع حوادث غير مستبعدة .