وقع صيدلي بالعاصمة ضحية نصب واحتيال، من قبل رعية إفريقي، تعرّف عليه عبر موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”. بعدما عرض عليه مشروع عمل خيري،يساعد به الفقراء بالجزائر. ومنه يتمكن من جني ثروة طائلة في لمح البصر، وهو ما قبل به الضحية الصيدلي طمعا في أن يصبح ” ملياردير “
وحسب ملف القضية، فإن التحريات الأمنية انطلقت عقب شكوى تقدّم بها صيدلي من منطقة باب الزوار شرق العاصمة. أمام مصالح الأمن،مفادها أنه تعرّض لعملية نصب على يد أحد الأفارقة المقيمين بالجزائر.
هذا الأخير تعرّف عليه عبر موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، بعدما قدم له نفسه على أنه شخص مقيم في إنجلترا، وله ثروة طائلة. عارضا عليه مشروع خيريا لمساعدة الفقراء والمحتاجين بالجزائر. وهي الفكرة التي رحّب بها الصيدلي، ومن خلال المحادثات بين الطرفين، اقترح الإفريقي على الصيدلي، أن يحول إليه مبلغ 40 مليون سنتيم من العملة الصعبة. عبر السفارة المالية، كمستحقات الجمركة، تمهيدا للمشروع المزعوم، وهو ما قام به فعلا الضحية. حيث حوّل المبلغ عبر الحساب الذي تسلّمه.
وبعد مرور أيام اقترح النصاب على الصيدلي أن يلتقي بأحد معارفه الأفارقة بضواحي الدار البيضاء. لأجل تسليمه مبلغ مالي أخر بقيمة 100 مليون سنتيم. وبالمقابل يسلمه أحد معارفه صندوقا حديديا يحوي على مبلغ مالي مضاعف. شريطة أن لا يفتحه إلا بعد مرور 24 ساعة، وخلال اللقاء نصب الصيدلي كمينا للرعية الإفريقي، فتم إلقاء القبض عليه بالدار البيضاء شرق العاصمة، وهذا بعدما تفطّن الضحية بأنه وقع ضحية نصب من قبل شبكة دولية تنشط داخل وخارج الوطن.
وتبين من مجريات المحاكمة بالغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، أن الصيدلي من بين عشرات الضحايا الذين وقعوا ضحية نصب من طرف المتهم الذي أنكر الوقائع جملة وتفصيلا، في حين طالبت النيابة العامة تشديد العقوبة.