افادت مصالح الحماية المدينة، في بيان لها، أن حصيلة الوفيات جراء استنشاق الغاز السام بلغت 39 ضحية منذ بداية جانفي.
ودعت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها، اليوم الإثنين، المواطنين إلى الرفع من درجة الحيطة والحذر من مخاطر القاتل الصامت.
كما أوضحت أنه على إثر النشرية الجوية للديوان الوطني للأرصاد الجوية، والمتعلقة بهبوب رياح قوية وانخفاض محسوس في درجات الحرارة في أغلب ولايات الوطن، تدعو المديرية العامة للحماية المدنية كافة المواطنين للرفع من درجة الحيطة والحذر، من مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مختلف تجهيزات التدفئة وإتباع النصائح والإرشادات. وأوصت المديرية العامة للحماية المدنية، المواطنين بتجنب الغلق المحكم و العشوائي لمنافذ التهوية.
ومن جهتها، دعت وزارة الصحة، في بيان لها، المواطنين، إلى إتباع جملة من الإجراءات عند مواجهتهم لاختناق الغاز السام. كما حذرت الوزارة بخطورة التسممات بغاز أحادي أكسيد الكربون والتي غالبا ما تؤدي إلى الوفاة.
وأشارت، وزارة الصحة، إلى أن أحادي أكسيد الكربون “Co” هو غاز خانق غير ظاهر لا رائحة له وسام جدا. و”هو ناتج عن سوء عملية الاحتراق مهما كان مصدر هذه الطاقة المستعملة”. على غرار البوتان، قارورات الغاز، الفحم، الكربون، بنزين، غاز طبيعي، بترول، زيت الوقود، البروبان. وكثافة غاز أحادي أكسيد الكربون (Co) هي نفس كثافة الهواء ما يجعله ينتشر بسرعة فائقة في المحيط. ويأخذ مكان الأكسجين في الدم.
في حين، أفادت الوزارة في البيان ذاته، أن في حالة ظهور هذه الأعراض، يطلب من المواطنين الاتصال فورا بفرقة الإغاثة الطبية. أو الحماية المدنية أو التقرب إلى مركز صحي جواري. أما في حالة التسمم الحاد، غالبا ما تظهر على الضحية علامات، غثيان وصداع. بعد ذلك يظهر عليها ضعف كبير وصعوبة في التحرك واحيانا بعض الارتباك. كما يمكن أن تفقد الوعي، وعند تأخر الإسعاف في تلك اللحظة فسوف تدخل في غيبوبة وقد تموت في أقل من ساعة.