عثر فريق جوالة في بوعرفة بالبليدة ، على مقبرة حجرية ، تعود حسب تاريخ شاهد مكتوب للقرن الثالث عشر ميلادي ، بالمنطقة المسماة ” بابا أمحمد ” ، على الحدود الجنوبية لسلسلة الأطلس البليدي و تخوم أقليم المدية ، تغطيها شجرة أرز عملاقة ، بقطر يزيد عن الـ 15 مترا ، وارتفاع يزيد عن الـ 20 مترا ، يرجح عمرها لأكثر من 10 قرون .
الاكتشاف المبهر، حسب “الخبر” عن ممثلين عن فريق الجوالة فوزي عياد و وليد بوداغة ، و بطلة الجزائر في سباق الـ 800 متر باية بولوبية، بين عن وجود مقبرة لبالغين و أطفال و نساء ، موزعين أمام ضريح يعتقد أنه للولي ” بأبا أمحمد “، مدفونين على الطريقة الإسلامية، و تستظل المقبرة بأغصان شجرة الأرز العملاقة ، و المثير في تلك القبور المصفوفة، أن بعضا منها زاد طولها عن الـ 3 أمتار، و عرضها لا يزيد عن الـ 20 سنتيمترا ، و هو ما أثار الدهشة والفضول ، عن حجم المتوفين في أطوالهم غير العادية ، خاصة و أن شاهدا مكتوبا أظهر أن تاريخ بعض من تلك القبور يعود إلى القرن الثالث عشر ميلادي.
و قال في هذا الشأن ، فوزي عياد رئيس جمعية جوالة لـ ” الخبر “، أنه ليس لديهم تفاصيل عن تلك المقبرة ، سوى ما تناقله كبار المنطقة مشافهة، من أن الضريح يعود للولي الصالح بابا أمحمد ، اما عن هوية السكان فليس لديهم معلومات شافية ، و عن أطوال القبور ، قال بأن الحقيقة المتداولة ، أن سكان المنطقة في تلك العصور ، كانت لديهم اجسام عملاقة، ربما لطبيعة المكان العذرية، ولنوعية الطعام و خصائص المياه المعدنية ، المتفجرة من ينابيع صخرية جبلية، التي كانوا يتناولونها، و هي المعلومات و الحقيقة ، التي يتوجب على فرق البحث و المختصين في علوم الآثار و الأنثروبولوجية ، فتح تحقيقات علمية لتحديد و كشف سر تلك المنطقة ، و الاستعانة بالشواهد الموجودة هناك، حتى تصنف ضمن المعالم الأثرية النادرة .