سجلت وزارة الصحة 110 ألف عضّة حيوان، لا سيما الكلاب التي تسببت في وفاة 11 شخصا نتيجة تعرضهم إلى الإصابة بداء “الكلب” خلال سنة 2021.
وأفاد المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي، الدكتور علي طراد، أن وزارة الصحة سجّلت، خلال السنة الفارطة، 110 ألف حالة عضّة حيوان، لا سيما الكلاب “90 بالمائة من الحالات”، متبوعة بالقطط، مما أدى إلى وفاة 11 شخصا، مبرزا أن نسبة كبيرة من الضحايا من فئة الأطفال.
ويعرّف المتخصصون في علم الأوبئة داء “الكلب” بـ “المرض المعدي القاتل، الذي يتسبب فيه فيروس يصيب الجهاز العصبي لدى الإنسان والثديات، وغالبا ما يتنقل الفيروس عن طريق لعاب الحيوان الأليف أو المتوحش حامل الداء، بعد التعرض إلى العضّة أو الخدش”.
ويمكن إنقاذ الشخص من داء “الكلب” بعد تعرضه إلى عضّة كلب قبل ظهور الأعراض، التي غالبا ما تبرز خلال الأسبوع الأول للإصابة، كما يمكنها أن تطول إلى بعد سنة كاملة.
وكشف الدكتور طراد، عن إعداد وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لقانون جديد يتضمن تنظيم وتقنين امتلاك الكلاب وكيفية تربيتها، مع إنشاء محاشر خاصة بها، مما يعزز البرنامج الوطني القطاعي لمكافحة داء “الكلب” الذي تشارك فيه وزارتا الفلاحة والصحة، وكذا المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وللوقاية من داء “الكلب” والتخفيف من حالات الإصابة، دعا الدكتور طراد في هذا المجال، إلى تحسيس الأطفال، لا سيما المتمدرسين منهم، بهذا المرض القاتل، عن طريق تخصيص دروس إضافية بالبرنامج لهذا الغرض، مؤكدا بأن الطفل “يعدّ أحسن وسيلة لتوصيل الرسالة إلى المجتمع”.
من جهة أخرى، حثّ الأخصائي ذاته جميع الأولياء بضرورة توعية أبنائهم بالإبلاغ بمجرد تعرضهم إلى عضّة حيوان، لمرافقتهم إلى أقرب مركز صحي لتلقي اللقاح اللازم، وبالتالي تفادي أي احتمال للوفاة.
من جانب آخر، دعا الدكتور طراد، المجتمع إلى المحافظة على المحيط، من خلال احترام أوقات رمي القمامات لاستبعاد الحيوانات الضالة داخل الأحياء السكنية بحثا عن الطعام.