قضت محكمة الدار البيضاء صبيحة اليوم الأحد بتوقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذة مع 50 ألف دج غرامة مالية، في حق شاب حاول إغتصاب طالبة جامعية بإقامة البنات في باب الزوار بالعاصمة.
المعني يدعى”م.رابح” وهو عامل بناء كان ضمن طاقم عمال مكلفين بترميم وتهيئة عدة مرافق بالإقامة الجامعية “باية حسين” المعروفة بـ”RUB4″.
وتم الحكم على المعني، بعد متابعته بتهمة المساس بحرمة الجنسية للضحية عن طريق الاعتداء خلسة أو بالعنف. وذلك على خلفية تورطه في محاولة اغتصاب بائسة راحت ضحيتها طالبة جامعية. بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار. مقيمة بنفس الإقامة الجامعية للبنات. التي تفاجأت بالضحية يعتدي عليها لدى خروجها من المرحاض الجماعي ليلا.
ملابسات الجريمة الخطيرة التي كانت الإقامة الجامعية “باية حسين ” مسرحا لها. وقعت ليلة الخميس إلى الجمعة من تاريخ 12 أوت الفارط. حين خرجت الطالبة الجامعية من غرفتها حوالي الساعة الثانية ليلا. باتجاه المرحاض الجماعي الخاص بالطالبات بالجناح “H” الطالق الثاني القريب من غرفتها لقضاء حاجتها.
لتتفاجأ لدى خروجها بشاب شبه عاري يتهجم عليها محاولا تكميم فمها بالقوة محاولا اغتصابها. أين أبدت مقاومة شديدة وعمت المكان بالصراخ. غير أن المشتبه فيه واصل محاولا السيطرة عليها واخضاعها.
غير انه لم يتمكن من غايته بعدما علا صوت الطالبة الاجواء. وخوفا من كشف أمره وخروج زميلاتها من غرفهن لاذ بالفرار بعيدا على مرأى الطالبات المقيمات. لتتجه الطالبة مباشرة للأمن الداخلي ومنه إلى مركز الشرطة. الذين قاموا بفتح تحقيق معمق في ملابسات الجريمة.
حيث تمكنت الشرطة من تحديد هويته بعد تقديم الطالبة الضحية وزميلاتها الشاهدات في الملف لمواصفات المشتبه فيه. والذي تبين أنه يعمل “ماصو” مرخص بإقامته داخل الإقامة الجامعية بالجناح”A”. رفقة مجموعة من العمال المكلفين بإعادة تهيئة وترميم بعض المرافق داخل الإقامة الجامعية “باية حسين”.
ومنه تمكنت الطالبة الضحية، من التعرف على المشتبه فيه. ويتعلق الأمر”م.رابح” المنحدر من ولاية تيارت من التعرف عليه وتوجيه له أصابع الاتهام.
هذا هو وقد تمسكت الضحية بتصريحاتها عبر جميع مراحل التحقيق بعد تحويل المتهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء. الذي حوله بدوره على المحاكمة بموجب إجراء المثول بتهمة محاولة الفعل المخل بالحياء مع إيداعه رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش.
المتهم الموقوف وخلال محاكمته في جلسة سرية احتراما للآداب العامة اعترف بتواجده بمرحاض الطالبات. نافيا نيته في محاولته اغتصاب الضحية ومؤكدا انه صعد من اجل الاغتسال. وأمام ما تقدم طالبت الطالبة الجامعية بقبول تأسسها كطرف مدني وتنازلت عن أي تعويض مادي.