اهتز، مساء الإثنين الماضي، الحي الشعبي واد الذهب المعروف باسم “جبانة ليهود” على فاجعة وفاة أم في الأربعين من العمر رفقة إبنيها وسط ظروف غامضة، خاصة وأن الكثير من المصادر أكدت مقتلهم على يد رب العائلة، الذي أقدم على محاولة الإنتحار برمي نفسه من شرفة مسكنه.
وأوضحت مصادر من سكان مسرح هذه الجريمة الواقعة بمنطقة “موندوفي” بشارع بوزراد حسين، في حي سكني جديد، أنهم شاهدوا في حدود الثامنة والنصف ليلا شخصا في الأربعين من العمر يرمي بنفسه من شرفة مسكنه، محاولا وضع حد لحياته بالإنتحار.
وأصيب رب الأسرة بإصابات ورضوض وكسور مختلفة في الظهر وأسفله، ما تطلب تدخل عاجل لمصالح الشرطة التابعة للأمن الحضري الرابع ووحدات الحماية المدنية.
وبعد تدخل عناصر الضبطية القضائية، على مستوى منزل رب العائلة، تم اكتشاف الفاجعة بالعثور على جثث أفراد أسرته، بعدما لفظوا أنفاسهم في ظروف غامضة داخل منزله، من بينهم زوجته التي تبلغ من العمر حوالي 39 سنة، وإبنيه اللذان يبلغان من العمر 10 و13 سنوات، واللذان شوهدا معه مساء يوم الجريمة يلعبون في ظروف عادية.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الأب قام بقتل زوجته وابنيه، فيما روجت بعض الجهات ظروف مقتلهما اختناقا بالغاز، في إنتظار تحقيقات المصالح الأمنية التي تنقلت لمسرح الجريمة وتواصلت تحرياتها إلى ساعة متأخرة، بحضور السلطات القضائية بمحكمة عنابة، في إنتظار النتائج النهائية للتحقيق والكشف عن الظروف الكاملة لهذه المأساة.