اهتز، مساء الجمعة المنصرم، سكان مدينة “الحروش” في سكيكدة، على وقع جريمة قتل شنعاء، راحت ضحيتها امرأة في العقد السادس من عمرها، على يد ابنها وفلذة كبدها البالغ من العمر 28 سنة، هذا الأخير يعاني من مرض عقلي.
و حسب مصادر إعلامية، فإن الجاني كان منذ أسبوع تقريبا يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية حادة، بالرغم من أنه يتلقى علاجه، قبل أن تزداد حالته الصحية سوءًا، وأصبحت تصرفاته وسلوكاته عدوانية مع الجيران والأهل والأقارب، لكن أفراد العائلة هذه المرة كانوا أولى الضحايا، بعدما قام بحمل سكين مطبخ وراح يتهجم على والدته، هذه الأخيرة ومحاولة منها للتخلص من وحشية ابنها المريض، هربت للشارع وهي تصرخ وتطلب النجدة من أجل إنقاذها، لكن وأمام دهشة الجميع من المواطنين والمارة بحي “دماغ العتروس” وسط مدينة “الحروش”، قام الجاني ابنها بطعنها بعدة طعنات خنجر وذبحها، أين تركها جثة هامدة تسبح في دمائها أمام حيرة الجميع، الذين لم يتمكنوا من التصدي له إلى حين وصول عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة “الحروش”.
وتمكنت قوات الشرطة من توقيف الجاني والقبض عليه بصعوبة كبيرة باستعمال الصاعق الكهربائي، بالنظر إلى الحالة النفسية والعدوانية الشديدة التي ظهرت عليه، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى “الحروش” في سكيكدة، فيما تم تقديم الجاني، أمس، أمام نيابة محكمة “الحروش” الابتدائية وفقا لإجراءات المثول الفوري.