الإطاحة بقاتل الشرطي وشريكه بقسنطينة

أصدر قاضي التحقيق بمحكمة قسنطينة الابتدائية مساء أمس الأربعاء، أمرا بإيداع قاتل الشرطي ببيته في حي ” ابن الشرقي ” الشعبي، وشريك اخر في الجريمة ويتعلق الامر بالمتهمين الرئيسي ” ب ـ أ ” و ” ا ـ م ” في الثلاثينيات من العمر الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، في قضية الجريمة النكراء التي راح ضحيتها عون الشرطة ” خ ـ ع ـ ا ” 28 سنة، الذي تم العثور عليه جثة هامدة بمقر سكناه العائلي صبيحة الخميس الماضي.
حيث تكللت التحقيقات و عمليات البحث التي باشرتها مختلف الفرق العملياتية للشرطة القضائية بالأمن الولائي الى تحديد هوية الجاني ، بعد استغلال ” الكاميرا ” المنصبة بمخرج الحي السالف الذكر التي رصدت سيارة الضحية المتوفي ” خ ـ ع ـ ا ” من نوع ” سيتروان ” ، و هي تخرج من الطريق الفرعي الى الطريق المزدوج في حدود الساعة 5 سا و 20 د صباحا ، و هي ذات السيارة التي تم العثور عليها مساء ذات اليوم لوقوع الجريمة، بعد انقلابها في منطقة ” عين البرج “، ما بين مدينتي سيقوس و عين فكرون في ام البواقي ، و بعد تنقل عناصر الدرك الوطني الى عين المكان تم العثور على السائق في حالة سكر متقدمة، و تم نقله الى مستشفى عين فكرون لتلقي الإسعافات و العلاج بسبب اصابته بجروح ، ليتبين ان السيارة التي كان على متنها هي ملك للشرطي الضحية ” خ ـ ع ـ ا ” و هي محل “نشرية بحث” من طرف مصالح امن ولاية قسنطينة ، و بعد تحويله الى مقر الامن الولائي بقسنطينة و اخضاعه للتحقيق الابتدائي من طرف الضبطية القضائية للفرقة الجنائية ، صرح أنه ليس هو الجاني الذي قتل الشرطي ، و انما هناك صديقه المدعو ” ب ـ أ ” الذي يقطن في منطقة ” بونوارة ” ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة ، الذي كلفه ببيع السيارة التي كان على متنها، اين شرعت الفرق العملياتية للشرطة القضائية في عمليات البحث و التحقيق التي تكللت بتوقيف المشتبه فيه ” ب ـ ا ” في منطقة ” بونوارة” أول أمس الثلاثاء ، ليتم تحويله الى الأمن الولائي، ليتم اخضاعه للتحقيق الابتدائي من طرف الضبطية القضائية للفرقة الجنائية ، اين اعترف المشتبه فيه بارتكابه الجريمة التي استهدفت الشرطي الضحية ” خ ـ ع ـ ا “، ليتم تقديم المشتبه فيهما السالفي الذكر الى وكيل الجمهورية صبيحة أمس الأربعاء الذي حرر طلبا افتتاحيا وجه بموجبه الاتهام للمتهمين و التمس ايداعهما الحبس المؤقت واحالها الى قاضي التحقيق لاستكمال مجريات التحقيق القضائي في القضية.