أثارت تصريحات المتهم الرئيسي “د.و” بقتل صاحب وكالة كراء السيارات من ولاية بومرداس، بعد استدراجه إلى زرالدة، بغية سرقة سيارته وقتله بأبشع طريقة، بتوجيه له 35 طعنة بمساعدة شريكه القاصر وإخفائه بالصندوق الخلفي للسيارة، والتخلص من جثته في الطريق السريع، استغراب هيئة القضاة “أن أناسا فضائيين استعملوا جسمه لقتل الضحية”، في الوقت نفسه يعترف كيف قام بإزهاق روح صديقه غدرا.
و اكتشف الملف الجنائي الذي عالجته محكمة جنايات البليدة بعد الطعن بالنقض من المحكمة العليا في حق المتهم الرئيسي “د.و”، بعد تعيين طبيب لفحصه، أنه لا يعاني من أي اضطراب عقلي، وأنه يراوغ في تصريحاته، ويذكر أن شريكه “س.ف” أدين بالإعدام، فيما تمت تبرئة المتهم “م.ط” من جناية القتل العمدي.
القضية يعود ملخص وقائعها بتاريخ 08 فيفري 2011، أين اتصل الضحية “و.ش” بصديقه المتهم الحالي “د.و”، حيث كانا يلتقيان بمدينة اسطاوالي، للخروج معه برفقة فتيات الجامعة. وبذلك اليوم اتفق مع شريكه “س.ف” الذي يبيع ويشتري السيارات على قتل الضحية وسرقة سيارته من نوع “بيجو 208”.فقاموا باستدراجه في حدود الساعة السابعة مساءً إلى مكان منعزل في “السويدانية” والتهجم عليه. وكل واحد منهما يحمل بيده سكينا، موجهان له عدة طعنات في أنحاء متفرقة من الجسم.أين حاول الضحية الفرار، وبعد السير لأمتار سقط أرضا، ليلحق به المتهم القاصر “س.ف” ويتخلص منه. بعدها قاما بحمل جثته في الصندوق الخلفي للسيارة التي أخذها المتهم “د.و”.وبقي يتجول بها وعلى متنها الجثة لمدة يومين. أين التقى بالمتهم “م.ط” الذي طلب منه إيجاد شخص لشراء سيارة أحد أصدقائه الذي قام بقتله. وكشف له عن الجثة التي فور رؤيته لها أغمي عليه، بينما واصل المتهم إخبار باقي المتهمين الحاليين بمساعدته لإيجاد شخص يشتري السيارة الذي قام بقتل صاحبها.والتي اعتبروها مزحة، إلا أنه في اليوم الثالث تخلص برمي الجثة في مكان منعزل في “السويدانية”.فيما اختفى شريكه عن الأنظار، والذي طلب منه منحه مبلغ مليون دج مقابل عدم ذكر اسمه في التحقيق، وفي فترة غياب الضحية عن المنزل. قدم شقيقه بلاغا عن اختفائه، التي انطلقت على إثرها تحريات عناصر الدرك. أين قادتهم إلى اكتشاف الجثة والعثور على السيارة بحوزة المتهم “د.و” بجميع وثائقها، وبعد معاينة الجثة. تم العثور على عينات من دم الضحية على حذاء المتهم الأول ووجود بصمته في مسرح الجريمة. فيما أفاد تقرير الطبيب الشرعي أن الجريمة وقعت من قبل شخصين، أحدهما كان يرتدي قفازا. في حين المتهم الرئيسي حاول أثناء الجلسة خلق رواية جديدة لا يصدقها العقل، بأن أشخاصا من الفضاء استعملوا جسمه في قتل الضحية. وأنه يعيش في أحد المنازل مع الفضائيين من عالم آخر هم من يقومون بتسييره، ولدى سؤال القاضي للمتهم كيفية قتله.قام بسرد لها تفاصيل دقيقة عن كيفية استدراج الضحية والتخلص منه، وكيف قام بتوجيه له عدة طعنات قاتلة. وإصراره أنه ليس هو القاتل. بل شخصا آخر أخذ جسمه لقتل الضحية، ليتم النطق بالإعدام في حق المتهم الرئيسي “د.و” عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة المقترنة بظروف التعدد واستحضار مركبة.
